السؤال
السلام عليكم.
أحد الأفراد كان يستأجر أرضا للبرسيم، وذهب إلى الأرض ليحضر البرسيم، فوجد مجموعة من الكلاب تجلس في الأرض التي يريد أن يأخذ منها البرسيم، وكانت مجموعة كبيرة 6 أو 5 كلاب فرجع ولم يحضر البرسيم، قد يظن البعض أنه رجع خوفا من الكلاب، ولكن في الحقيقة أنه رجع ليس خوفا من الكلاب ولكنه خوفا من وجهة نظره من حقوق العباد.
لأنه قال في نفسه لو قمت بضرب هذه الكلاب سوف تخرج وتجري إلى وعلى أراضي الجيران، وسوف تكسر وتدمر بعض البرسيم عندهم، فخاف أن يكون سببا في دمار البرسيم وإلحاق الضرر بهم، فخاف من حساب الله -عز وجل- له على هذا الضرر لبرسيم الجيران فرجع ولم يحضر البرسيم، وترك الكلاب كما هي في أرضه وذهب.
السؤال: كيف نربي ونشرح ونعرف أولادنا هذه الأخلاق الحسنة الكريمة وهي مراعاة حقوق العباد لهذه الدرجة، وعدم الاعتداء عليها وإلحاق الأذى بالناس، وحقوق العباد خوفا من الله عز وجل وعقابه وغضبه ونقمته وحسابه بين يدى الله عز وجل يوم القيامة في يوم عظيم حرارتة وشدته وطمعا في ثواب الله عز وجل العظيم في الدنيا والآخرة؟ (وكما تدين تدان، أن تحافظ على حقوق العباد يجعل الله عز وجل لك من يحافظ على حقوقك).
كيف نكون نحن الوالدين ومن غيرنا من كبار العائلة والمعلمين في المدرسة قدوة حسنة في تدريب أولادنا وطلابنا على هذه الأخلاق الكريمة؟
أريد أعمالا عملية ندربهم عليها، أريد أمثلة ونماذج من أعمال أدربهم وأعلمهم بصورة عملية مشاهدة من الولد والطالب، فما هي هذه الأعمال؟ وكيف أطبقها عمليا؟
وجزاكم الله -عز وجل- خيرا.