السؤال
أعاني منذ فترة لا بأس بها من القلق الشديد والمستمر، وأظن أن تواجدي في بلدي المضطرب كل هذه السنوات سبب كاف لتفسير هذه المعاناة، ولكنني مؤخرا تعرضت لأمر بسيط ظاهريا، ولكن كان له تأثير هائل ومدمر على حياتي، انقطاع الكهرباء المستمر واليومي جعل تواجد المولدات الكهربائية في كل مكان، وفي كل وقت، وأصبح صوتها يملأ شوارع المدينة بكاملها في الليل والنهار.
أنا أعاني أصلا مما يعرف بـ ميسوفونيا أو اضطراب حساسية الأصوات، بمعنى أن أصوات معينة تؤثر على أعصابي بشكل مضاعف عن أي شخص آخر مثل صوت مضغ الطعام، أو قضم الأظافر، فما بالكم بصوت قوي، ولا يمكن كتمه أو التحكم به مثل: صوت المولدات كهربائية.
الخلاصة أن مشكلتي تطورت، وأصبحت أعاني من قلق رهيب، ومن رعب في كل لحظة تنطفئ فيها الكهرباء، ومن ترقب شديد في الأوقات التي تأتي فيها الكهرباء خوفا من أن تنطفئ.
أعيش جحيما ولا أعلم لذلك حلا، ولم أترك طريقة لكتم أصوات المولدات إلا وجربتها دون جدوى، حتى أني أنام، وفي أذني سماعات تصدح بصوت ما يعرف بالضوضاء البيضاء، لجأت إليكم بعد أن أغلقت أمامي كل الأبواب، للمرة الأولى في حياتي تناولت دواء مركزًا هو سيرترالين عيار 50 وبعد مضي شهر على تناوله يوميا، لم أشعر بأي تحسن؛ لأن محرض القلق متواجد بشكل مستمر ولا أمل في زواله.
أملي الوحيد في مغادرة المكان، لبلد لا تنقطع فيها الكهرباء، ولكن كيف السبيل في هذه الظروف؟
هل أستمر على نفس الدواء؟ هل أضيف حبة موتيفال يوميا أم أستبدل السيرترالين بالموتيفال؟ أم لكم رأي آخر مختلف؟
أنا متعب جدا وعاجز جدا.