السؤال
السلام عليكم.
في البداية أشكركم على المساعدة، ومد يد العون لنا، أسأل الله لكم التوفيق، وأن يضاعف لكم الأجر.
أنا طالبة جامعية، تبقى لي عامان على التخرج -إن شاء الله-.
بدأت مشكلتي عندما مررت بنوبة هلع، وأنا في عمر 17 سنة؛ لأنني كنت أمر بضغوط كثيرة، وتوقفت لفترة لما، ثم عادت مع فترة دراستي الجامعية بشكل أكثر تكرارا وأكثر حدة، قرأت الاستشارات المتعلقة بها فابتعدت عن القهوه والمنبهات، وبدأت أمارس الرياضة وحين أشعر بها أشغل نفسي بشيء آخر، وقد أفادتني فعلا هذه الطريقة.
لكن مشكلتي هي أن الضغوط النفسية لا تنتهي، وحين قلت نوبات الهلع بدأت أصاب بوسواس الموت أخبرت نفسي كثيرا أن هذا ليس شيئا يمكن أن أخاف منه؛ لأنه لا مفر منه، لكن تطور الموضوع لدرجة أنني أحدث نفسي ماذا سيحدث لوالدتي وإخوتي إن مت، وتأخذني دوامة الحزن والضيق حتى أهملت دراستي وشعرت بفقدان الشغف تجاه كل شيء.
تغيرت حياتي وتغيرت أنا كثيرا بعد أن كنت شخصية قوية أصبحت ضعيفة انطوائية، أتأثر بأقل كلمة, أنا حزينة جدا على حالي، ودائما ما يراودني ضيق وشعور بعدم الأهمية، وأحاربه وأنا واثقه بالله، وأحافظ على صلاتي، ابتعدت قليلا لفترة ما عن الأذكار، لكني أفعل ما بوسعي للمحافظة عليها كثيرا ما أنساها..
أقنع نفسي أنها فترة وستمر، وأنني لست ضعيفة، لكن كثيرا ما تتغلب المشاعر السوداوية علي، ماذا أفعل؟ وهل من الممكن أن أعالج دون الذهاب لطبيب نفسي، أو أخذ علاجات نفسية؟ لأن ذلك سيقلقني ويحزن عائلتي جدا، وهم يعتمدون علي.
أعتذر عن الإطالة، لكن صدقا لا شخص سيساعدني غيركم.