السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب متزوج، أبلغ من العمر 32 عاما، مثقف وأجيد التعامل مع الناس، لدي مشكلة وهي أنني لا أشعر بالحزن وخاصة عند فقدان أو موت أحد الأقارب! فأنا لا أشعر بأي شيء، وعلى سبيل المثال فأنا متزوج منذ سنوات وليس لدي أطفال، وعندما أجهضت زوجتي جنينها لم أشعر بشيء وكان الطبيعي أن أشعر بالحزن والألم!
الغريب أنني بكيت عند مشهد وفاة الصحابة في معركة اليمامة بمسلسل عمر بن الخطاب وهي من المرات القليلة التي شعرت فيها بالحزن أو نزلت فيها دموعي!
لدي مشكلة مشابهة، فأنا عادة لا أحتفل أو لا أبتهج كثيرا عند سماع خبر جيد، فقط أبتسم أو أشعر بالرضى، وبشكل عام فأنا أشعر بالرضا في حياتي ولا أشعر بالهم أو أفكر في المستقبل، وكذلك فأنا لا أحمل حقدا أو غضب تجاه أي شخص وعادة ما أسامح الناس بسرعة وأنسى أخطاءهم لكني في نفس الوقت لا أجيد التعبير عن مشاعري أو عما أريد، ولا أجيد الفصال، ولا أستطيع المطالبة بحقوقي أو ما أريد إذا كان شخصيا، لا أعرف لماذا لا أشعر بالحزن أو السعادة! وهل هذا مرض نفسي أم لا؟ لكن الموضوع بشعرني بالحرج في كثير من الأحيان وأريد أن أكون كأي إنسان طبيعي.
أحيانا أشعر بأنني محظوظ؛ لأنني لا أتألم مثل الآخرين، وأحيانا أحس بأنني عديم المشاعر والأحاسيس، دائما ما تقول لي زوجتي أنت إنسان طيب وكريم ولكنني أعرف أنك لن تحزن علي إذا مِتُّ!
أريد حلا لهذه المشكلة!
مع خالص الشكر والتقدير.