الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رهاب اجتماعي عالجته بدون دواء لكن دون فائدة!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزيتم خيرا على هذا الموقع، وبعد:
أرجو التكرم علي والرد بأسرع وقت؛ لأني محتاج لهذه الاستشارة، وشكرا لكم.

حاليا أعاني من الرجفة عند المواقف التي توترني، لا أستطيع الوقوف أمام زملائي في المحاضرة، أشعر وأن الجميع ينظر لي، دائما إذا حصل موقف أفكر بماذا سيقول عني الناس أو هؤلاء الأشخاص بعينهم، أعاني بعض الشيء من بلع الريق، وأعاني من الإحساس بالتنميل في المناطق التناسلية عند التفكير بأمر يقلقني.

لا أستطيع الرد على من يخالفني أو يحرجني، وكأن الكلام مسح من عقلي مع معرفتي الكاملة بالعديد من العلوم واطلاعي واعتقادي لمبادئ تفيد في أن لا يعتمد الإنسان إلا على الله ولا يعير اهتماما للناس، لكن أجد التطبيق صعب جدا، وحاولت عدم تجنب أي شيء يحرجني أو يقلقني، لكن دون فائدة وقد تكون الفائدة موجودة لكن ليست ما أرجوه، حتى تكونت عندي عقدة بأني لا أستطيع بمفردي التغلب على هذه المشكلة، وأعتقد أن الحل في الدواء، وهذه جاءت بعد التجربة والفشل في أغلب المرات، أريد من حضرتكم أن تصفوا لي دواء للرهاب يساعدني على ما أنا فيه، والله إني لا أحب الخروج والاختلاط مع الناس بسبب هذا الموضوع وأنتقص من نفسي بسببه!

ومن بعد أذنكم أرجو أن تصفوا لي دواء لا يؤدي للنوم حتى وإن كان يزيد الوزن لا إشكال، فإن وزني قليل، وأرجو أن يكون الدواء متوفرا في الأردن.

وشكر الله لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الرهاب الاجتماعي فعلاً أفضل علاج له هو الجمع بين العلاج الدوائي والعلاج السلوكي المعرفي، أو العلاج النفسي، ولعل من الأدوية الفعّالة للرهاب الاجتماعي هو دواء الـ (سبرالكس) ويوجد في الأردن تحت اسم (زيلاكس) عشرة مليجرام، وهو متوفر في الأردن، وتنتجه شركة أردنية سويدية.

عشرة مليجرام - أخي الكريم - لا تؤدي إلى النوم، ابدأ بنصف حبة بعد الإفطار لمدة عشرة أيام، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وعليك أن تستمر في تناوله حتى تختفي أعراض الرهاب الاجتماعي، وهذا يتطلب على الأقل فترة شهر ونصف إلى شهرين، وبعد أن تختفي أعراض الرهاب الاجتماعي عليك بالاستمرار في تناول الزيلاكس عشرة مليجرام لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم بعد ذلك تُوقفه بالتدرُّج، بسحب ربع الجرعة كل أسبوع، أو نصف حبة كل أسبوعين، حتى تتوقف عنه كُلّيةً في غضون شهر.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً