السؤال
السلام عليكم
أعلم أن للوالدين حقاً عظيماً في الإسلام، وهذه النصيحة متأكدة منها وأعمل بها، وأنا بعيدة عن إلقاء اللوم على أبي دون أن أكون بكامل الشفافية، والله شهيد على كلامي، لكن الأمر بدأ يزعجني، فزواج أبي من أمي كان خطأ لعدة أسباب: فرق العمر الشاسع، البيئتان المختلفتان تماماً، الدين الذي كان مهملاً حينها.
هنا تأتي المشكلة الحقيقية، تصرفات أبي منافية تماماً لحسن العشرة، كما أن لديه مشكلة التعصب لرأيه، لطالما يظهر لنا أنه وحده من يفهم ونحن لا نعرف شيئاً، كلما أردنا نصحه استشهد لنا من القرآن بآية، نقول له: لا تبخل علينا، يقول: لا تبذير، وأنا حريص، غير أننا نواجه مشكلة كل يوم، يقسم بالله كل يوم على الغداء أن أمي لا تتقي الله بطلباتها، وهي لم تطلب سوى أقل من مستوى الغنى الذي يملكه.
أشعر أني أخاف قبل الغداء من المشاكل، وأخاف أن أطلب ملابس لي ولأمي، ولا أنكر أنه كان يعطيني في بعض الأحيان مرة في السنة مالاً يكفيني، إلا أنه غير معترف بوالدتي بتاتاً، غير الكلام البذيء واللعب المبطن بالأعراض، والمواقف تطول.
ننصحه بدفع الزكاة، فيقول: إنه يصرف على أولاده الشباب (الأكل)، وليس دوماً، فهم يدفعون أضعاف ما يدفعه حتى نقدر على قوت يومنا، من الجدير بالذكر أن الوالد غني وليس من الطبقة المتوسطة، أريد أن أذكر أن هذا الشخص يتفنن كيف يجعل كل شيء كئيباً.
أيام الأعياد أسوأ أيام أبي، يكره السعادة، ويعمل على جعلنا كذلك، كما أنه يخرج أسرار البيت لأي شخص في الشارع، مع كل هذا أشعر أني أظلمه فلقد صرف علي حتى كبرت لهذا العمر.
فما الحل؟