السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لي صديق رائع تعرفت عليه في بداية الجامعة، هو شخص محظوظ جداً؛ وهذا ما يسبب غيرتي منه، تزوج بالفتاة التي لطالما حلمت بها، وهو لا يعلم ما بقلبي!
عندما تخرجنا سعيت كثيراً للحصول على وظيفة، تعبت كثيراً، وحصلت على العديد من الدورات، وتقدمت لعدة فرص، وبذلت جهداً كبيراً لأقدم أفضل ما لديّ في مقابلات واختبارات الوظائف، بينما صديقي كان يتمنى أن يحصل على وظيفة بدون أي سعي أو جهد، فقط يتمناها.
جاء اليوم الذي كنت فيه على وشك الحصول على وظيفة، تعبت كثيراً من أجلها، وصديقي حتى لم يسع لها، شاء الله بأن لا تكون من نصيبي في آخر لحظة، وكانت لشخص آخر، رغم أنني كنت الأكثر استحقاقاً لها وبشهادة الكثير، لكن بعد فترة تفاجأت أن صديقي حصل على هذه الوظيفة، رغم أنه لم يتقدم لها أصلاً، لكن حصل عليها عن طريق شخص يعرفه وبالصدفة.
لن أذكر الكثير من المواقف؛ لأنها تلازمني من أول يوم تعرفت عليه، وفي كل مواقف حياتي، لكن ببساطة أشعر بأنني أتعب، وصديقي يحصل على ثمار هذا التعب، هو شخص محبوب وذو قلب طيب، وكل المواقف التي تحصل لم تكن بسوء نية منه، لكني لا أستطيع التخلص من هذا الشعور بداخلي، فبعد مرور سنوات على التخرج، هو الآن متزوج، ولديه عمل، ووضعه تحسن كثيراً، وأنا لا زلت مكاني لم أتقدم خطوة واحدة، بالرغم أني أسعى، وتأتيه الفرص على طبق من ذهب.
أستاء من نفسي كثيراً عندما أشعر بهذا الحقد، أقرأ القرآن وأدعو الله وأبكي كثيراً، والداي راضيان عني، لكن بدأت أشعر أني شخص سيئ، فهل من نصيحة؟