السؤال
السلام عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
ألتمس من القائمين على هذا الموقع إفادتي في أسرع وقت مع جزيل الشكر لسيادتكم.
منذ فترة غير قصيرة وخاصة بعد ظهور فيروس كورونا أصبحت صحتي العضوية ليست على ما يرام، وأصبحت كثير الشكوى وخاصة فيما يتعلق بأمراض القلب والرئة والشعب الهوائية، فدائما ما أتردد على العيادات والصيدليات فيما يخص هذه الناحية من جسمي، فقبل أن تأتي جائحة كورونا كان كل ما يصيبني هو القولون العصبي مع حصوة متوسطة الحجم في كليتي اليسرى، وكنت آخذ علاجهم بانتظام، وكان سبب الحصوة كثرة شرب القهوة، أما سبب القولون العصبي فهو التوتر والقلق والضغط النفسي.
فيما يتعلق بظروفي الشخصية غير المستقرة فلقد تلقيت صدمات نفسية كثيرة في آخر ٤ سنوات فيما يتعلق بمستقبلي الجامعي، فمنذ سنة تم فصلي مؤقتا من كليتي (صيدلة) لكي أحضر موقفي من التجنيد نظرا لأنني تخطيت السن المسموح، وهو ٢٩ عام، فبقيت لمدة عام أعاني من الفراغ في كل النواحي، لا عمل لا دراسة، انطوائي معظم الوقت، وعانيت من اكتئاب ولكن أظنه غير حادا؛ لأنني كنت أتناساه بالهروب من واقعي، فكنت أستيقظ من نومي أتناول فطوري أو غذائي حسب وقت الاستيقاظ وأخرج لأقضي وقتي في المقهى، علما بأنني مدخن منذ عشر سنوات، كنت أدخن السجائر وتركتها لفترة قصيرة، ولكنني أصبحت أدخن الشيشة لمدة ٥ سنوات متواصلة تقريبا، وخاصة في السنة السابقة قبل جائحة كورونا كنت أدخنها كثيرا في اليوم فكنت أقضي أكثر من نصف يومي في المقهى ولكن تم منعها من المقاهي وعدت إلى السجائر بمعدل ٥ سجائر يوميا.
وبعد أن تم وضع حظر التجوال بسبب كورونا زاد اكتئابي نظرا لأنني تعودت على تقضية وقتي مع أصدقائي وفي المقهى، فأصبح وقتي كله في المنزل ولكنني كنت أخرج عندما يفتح الحظر أمارس رياضة الجري، فأنا وبفضل الله أحب الرياضة كثيرا من صغري وخاصة كرة القدم والركض، ولكن في نفس الوقت كنت أضع نظام غذائي قاسي قليل السعرات وهذا ما ندمت عليه؛ لأن الركض يحتاج لتغذية جيدة، فبدأت أشعر بأعراض مخيفة أصابتني بالهلع والذعر وخاصة عند الاستيقاظ، فعند نومي أصبحت أعاني من انقطاع التنفس النومي ومن ثم هبوط في الدورة الدموية فور الاستيقاظ، فكنت أشعر أن الدم ينسحب من رأسي ويضيق تنفسي إلى أن يكاد ينقطع فأقوم هلعا وذعرا، وأصابتني نوبة الهلع مرتين في هذه الأيام.
أجريت تحاليل الدم وكانت ولله الحمد سليمة، وأجريت الـ ECO، ورسم القلب وقال لي الطبيب أن لدي حالة تدعى (Sinus Tacchycardia)، وقال لي أنها تمثل زيادة قي معدل ضربات القلب عن الطبيعي وسببها الخوف، والتوتر الزائد، والضغط التنفسي فقط، وأنه يجب أن يكون نمط حياتي هادئا وأبتعد عن الضغوطات والتوتر النفسي لكي لا تتفاقم، ولكنني منذ أن شخصت بهذه الحالة أصابني وسواس أمراض القلب والجلطات، فأنا أخاف جدا من هذا النوع من الأمراض وخاصة أنني شاهدت أعراضها على والدي وهو يصاب بجلطة قلبية حادة، وتم تعافيه منها ولله الحمد بتركيب دعامتان في الشرايين التاجية بالقلب، علما بأن والدي يبلغ من العمر ٦٤ عام ويعاني من اكتئاب شديد مما وضع أثرا علي أنا وأمي وإخواتي.