السؤال
السلام عليكم
بدأ الموضوع معي بعدم القدرة على النوم لمدة يومين، فأصبت بخوف من عدم القدرة على النوم مجدداً، وتطورت حالتي لأنني لا أرغب بفعل أي شيء، ولا أشعر بفرح أو حزن، وكنت لا أشعر بالحر أو بالعرق، بالرغم من شكوى من حولي بحرارة الجو.
تناولت نايت كالم، وفي اليوم التالي لم أستطع النوم، ولكن لم أتناوله مجدداً خوفاً من الإدمان، واستمر الموضوع فأصبحت لا أنام إلا ساعة في اليوم وبصعوبة.
ذهبت لطبيب مخ وأعصاب وصف لي توبتيزول ١٠ حبة قبل النوم، وقال لي: إنه توتر وقلق، ثم تحسنت، ولكن الصيدلاني نصحني بالاستمرار على نايت كالم، والتوقف عن التربتزول، فأصبحت أتناول ربع قرص يومياً.
في يوم كنت جالسة فجاءتني ذكرى انتحار شاب بجوارنا بسبب عقار، وأصبحت أفكر أن تلك الفكرة لن تزول نهائيا من دماغي، ولكنها زالت -الحمد لله-.
ومرت الأيام وتوقفت عن النايت كالم منذ أسبوعين، وعندما كان يصيبني أي أرق كنت أتناول ملعقة دواء أوبلكس وأصبحت أستطيع النوم.
في يوم آخر كنت جالسة راودتني فكرة ماذا سأفعل إن لم أستطع النوم مجدداً، فذهبت هذه الفكرة وجاءت فكرة ماذا لو أنني لم أستطع التوقف عن التفكير؟ أعرف أنها فكرة غريبة وسخيفة وغير منطقية وغير سليمة، ولكن لا زالت تلك الفكرة عالقة برأسي منذ ثلاثة أيام، ولا تذهب عني للحظة، حتى إنني لم أستطع فعل أي شيء في يومي سوي التفكير، ولم أنم في تلك الليالي الثلاث بسهولة بسبب تلك الفكرة، فهل سأظل طوال حياتي بهذه الفكرة؟