السؤال
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
انا امرأة من الجزائر، متزوجة منذ سنة وثلاثة أشهر، عدت لبيت والدي؛ لأنني لم أستطع أن أواصل حياتي مع زوجي، الحياة التي أصبحت بدون طعم، حقا أرى فيها أنه ليس سعيدا معي، ولا يحبني وقد صرح لي بذلك، ولا يحاول أن ينقذ هذه العلاقة بأي شكل من الأشكال.
استنزفت كل طاقتي في محاولة فهمه في جعله يحبني في تفهمه في الصبر، لكن شيئا لم يتغير دائما أنا المبادرة للحوار والنقاش والبحث عن الحلول، وهو الطرف الصامت اللامبالي، ليست لديه مشاعر فيعبر عنها، أو أي تقدير لمجهوداتي، كما أنه غير مهتم بموضوع الإنجاب إطلاقا، تعبت جدا نفسيتي، وبعد أن أحسست بأن كل الفرص نفذت، وليس هناك أمل من تغيره تركته، وجئت لبيت والدي على أمل أن يستفيق ويعيد التفكير في علاقتنا بجدية.
لا أعرف ماذا يجب علي فعله، هل هذه حالة نفسية، فيجب علي أن أساعده؟ وأبقى معه حتى يشفى ويتغير أم أن طبعه هكذا غير مبال، وغير سعيد طوال الوقت، وليس له مشاعر؟ ولا أخفيك أني أشتاق إليه جدا لبعض اللحظات الجميلة التي جمعتنا، والتي كنت أشتاق لها حتى وأنا معه.
كما أني لا أنكر أن قلبه حنون ويخاف الله فيّ، أي أني أشعر أن لا مبالاته واهتمامه بي ليس بيده، فعندما يراني أبكي يلوم نفسه ويضيق صدره، لكن سرعان ما ينسى، ولا يحاول التغيير من نفسه؛ لأنه يشعر بالذنب فقط، والشفقة.
مع العلم أنه بعد مغادرتي أيضا انصدم وبلغني أنه بكي كثيرًا، ولا زال كذلك لفراقي، أنا لا أعلم هل الطلاق هو الحل؟
أرجوكم، أفيدوني، وشكرًا.