السؤال
السلام عليكم..
أعاني منذ الطفولة من قلق وخوف شديد بدأ مع مرض أمي بالسرطان ووفاتها، ومستمر إلى الآن.
حيث تحدث لي حالة من الاضطراب الشديد من إسهال ورعشة وترجيع مستمر، وتوقف كامل للحياة، مع أي تغيير يطرأ على حياتي، ولو كان بسيطا مثل زيارة أحد الأقارب مع بياته.
والمستحيل بالنسبة لي هو السفر، وتغيير المكان، حتى أنني لا أحب الفسح، ولا أعرف كيف سأؤدي فريضة الحج والعمرة، كما أنه من المستحيل أن أبيت وحدي أو أجلس مع نفسي فترات طويلة.
ولهذه الأسباب نظرتي لنفسي في غاية السوء مع العلم أني أحفظ القرآن وأعمل في مجال الدعوة منذ سنوات عديدة وهذا أيضا عندما أفكر به يزيد حالتي سوءا.
الحياة صعبة جدا بهذه الحالة، حتى أنني إذا غيرت إضاءة الغرفة أو تغير شيء من مكانه لا أستطيع أن أدخل الغرفة، وأشعر بانقباض عند الدخول، إلى أن أعيد الأشياء إلى أماكنها، أو أتعود على الوضع الجديد.
بدأت العلاج النفسي منذ حوالي سبع سنوات، والحالة تحسنت كثيرا، وخصوصا مع تعاطي السبرالكس والريمورون.
المشكلة الآن أني توقفت عنهما مع الحمل والرضاعة، واستخدمت فقط سيرباس 50 ولكن الأثر ضعيف.
أنا أريد أن أعطي ابني حقه في الرضاعة، فهو الآن بعمر 14 شهرا، ولكن أعيش حالة من القلق المستمر خوفا من أي تغيير يطرأ على حياتي ولو كان تافها، مثل زيارة أهل، أو احتياج إلى سفر.
فماذا أفعل جزاكم الله خيرا.