الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابني عاد له التبول اللاإرادي مع أنه كبير.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندي طفل ٩ سنوات تأخر في التنظيف من الحفاض ليلاً لعمر ٤ سنوات، وبعدها بقي عنده تبول لا إرادي لعمر ٦ سنوات، لكن بالنهار كان نظيفاً ١٠٠%.

بعدها -بفضل الله ومنه وكرمه- أصبح نظيفاً ليلاً ونهاراً، لكن الجديد منذ أسبوع تقريباً عاد له التبول اللاإرادي، لا أعرف هل الأسباب صحية أم نفسية؟ يقول لي: إنه أحياناً يشعر بألم بالبطن عند التبول.

أرجو الإجابة، جزيتم خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أماني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المهم العمل على تدريب الأطفال مبكراً للتعود على استعمال المرحاض، ولا يطلق على البلل قبل 6 سنوات أنه تبول لا إرادي، بل يطلق عليه بلل أو wetting، وبعد 6 سنوات نقول إن الطفل يعاني من تبول لا إرادي، والكثير من الحالات يتم شفاؤها تباعاً حتى دون علاج.

المهم تجنب اللوم والضرب، لأنه أمر خارج عن إرادة الطفل، مع أهمية تنظيم تناول السوائل، بحيث نكتفي بالماء عند الشعور بالعطش من بعد العصر، وتجنب تناول الشاي والعصائر ليلاً، لأنها مدرة للبول، وتزيد العبء على المثانة البولية، وعودة الطفل إلى التبول ليلاً قد تعود إلى التهاب في المسالك البولية، ولذلك من المهم عمل تحليل بول، وفي حال وجود صديد يجب عمل مزرعة بولية، وتناول العلاج المناسب.

قد تكون العودة إلى التبول الليلي بسبب وجود طفل جديد في الأسرة، ونشوء حالة من الغيرة الخفية من القادم الجديد الذي يبول على نفسه ونغني له، في حين أنه لما بال على نفسه كان نصيبه منا الضرب وليس الغناء.

المهم كما قلنا تنظيم تناول السوائل، وعمل تحليل بول، وإعطاء الطفل 5 نقط من فيتامين D3 يومياً بشكل منتظم، والبعد تماماً عن التوبيخ والضرب، والصبر على ذلك حتى يعود الطفل إلى الجفاف.

من المهم تشجيع الطفل على الاستيقاظ مع المنبه لدخول الحمام، وإعطائه جائزة إن فعل ذلك، أو مساعدته في ذلك قبل الوقت المتوقع للبلل.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً