السؤال
حصلت على معدل 93 وقررت إعادة السنة الدراسية في 2017، إلا أني عانيت مشاكل في نفسيتي، ففي 2018 لا أدري ماذا حدث لكني لم أفتح الكتب، مع أني محب للقراءة والعلم، وكان عندي طموح إلا أني صحيت قبل شهر من الامتحانات وهذا جعلني أشعر بالذنب، واتخذت قرار الإعادة، ولكن هذه المرة انعزلت اجتماعيا إلى درجة أن أهلي -الله يحفظهم- يهللون عندما أخرج من الغرفة، وأصبح الأمر مؤلما التواجد مع الناس.
عندما أخرج أحاول أن أتجنب قدر الإمكان من يعرفني بأن أمشي في جانب الطريق، أما الذهاب للمناسبات فيحتاج إرادة كبيرة، وأذهب متأخرا، ويكفي أن تعرف أن هذا ينطبق على أقرب الأشخاص لي، فعندما تزوج لم أذهب إلا في يوم عرسه وفي وقت متأخر.
أصبحت فجأة أخاف الموت أو موت أهلي، فأنا لا أصعد لسطح البيت خوفا من طلقة تصيبني، وأخاف إلى درجة أن قلبي يتألم من شدة القبض عندما يخرج أهلي إلى أي مكان حتى وإن كان لغرض التسوق، وحتى الصلاة لا أصليها خوفا من ابتلاء الله سبحانه وتعالى.
على مدار السنة قلبي وصدري يتألمان وأشعر بالثقل ومشاعر الزوال والاضمحلال، وأنام كثيرا لكن نوم متقطع لا يتجاوز ساعة ونصف أو 3، وعندما يأتي أقرباء لي أغلق الباب ولا أفتحه، بحيث أحيانا يظل أهلي يدقون الباب لساعة ولا أفتحه، يؤلمني هذا الموقف، لا أدري لماذا؟ وأصبح لدي وساوس تجاه كل شيء من الموت والكفرإلى الوضوء.
قررت في هذه السنة الصلاة وتحسين أحوالي، والحمد لله تحسنت بالقرآن، إلا أن رؤية كل هذه الأمور تشعرني بالحيرة! هل هو حسد أم مرض نفسي؟