السؤال
السلام عليكم.
تعرفت على فتاة، وأخبرتني أنها تعرت لصديقها السابق، فهل أخبر أمها أم أسكت؟
السلام عليكم.
تعرفت على فتاة، وأخبرتني أنها تعرت لصديقها السابق، فهل أخبر أمها أم أسكت؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماهر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -ولدنا الحبيب- في استشارات إسلام ويب.
نشكرك أولاً – أيها الحبيب – على حرصك على صيانة هذه البنت، وهذا من النصيحة للمسلمين، وهو علامة -إن شاء الله- على حُسنٍ في دينك، نسأل الله تعالى أن يزيدك هدىً وصلاحًا، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (الدين النصيحة) قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: (لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم).
ولكن ينبغي أن تعلم – أيها الحبيب – أن المسلم إذا وقع في ذنبٍ واستتر فإنه ينبغي لمن اطلع على ذلك من المسلمين أن يستر عليه، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من ستر مسلمًا ستره الله)، والرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: (فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ، وَيُدْخَلَ الْجَنَّةَ، فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ)، فكما تُحبَّ أن يُفعل معك ينبغي أن تفعل مع الآخرين، هذه هي قاعدة الشرع.
ولذا فنصيحتُنا لك ألَّا تفضح هذه الفتاة، ما دامت لم تُجاهر هي بذنوبها، ولكن إذا أردتَّ أن تحوطها بالحماية والصيانة من قِبل أُمِّها فيمكنك أن تأتي بكلامٍ فيه تنبيه وتحذير وتعريض بأن تذكر لأُمِّها أن الفتيات في هذه الأيام يسهل اصطيادهنَّ من قِبَل الذِّئاب البشرية، ونحو ذلك من الكلام الذي تُثير به انتباه هذه الأم لحماية ابنتها ومراقبتها وحفظها، وبذلك تكون قد فعلت ما ينبغي أن تفعله.
نسأل الله تعالى أن يوفقك لكل خير.