السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود من حضراتكم أن تسمعوا قصتي وتضعوا لي الجواب الشافي.
أنا شاب عندي 20 سنة دخلت كلية لا أحبها من عام 2002، ثم وصلت بها إلى السنة الثالثة، فإذا مرض جدتي الشديد ووفاتها رحمها الله، والظروف الصعبة التي حلت علي من جراء مرضها ووفاتها (لأني كنت متعلقاً بها بشدة)، وظلم أعضاء هيئة التدريس في الكلية لي في المواد؛ جعلني أرسب هذا العام وأعيد السنة.
المشاكل الحالية من هذا الموقف الصعب:
1- أنا لم أقل لهم في البيت أني رسبت، بل قلت لهم إني في السنة الرابعة وصدقوا.
2- خطيبتي التي أحبها فسخت الخطوبة عندما قلت لها هذا الحوار والظروف الصعبة التي أدت إلى رسوبي، وكم أثر هذا في نفسيتي وقالت لي بالحرف: أنا لا أرتبط بفاشل!
(أنا قلت لأهلي في البيت إن هناك خلافاً وانتهي الأمر)
3- أصحابي الذين عملت لكل واحد منهم معروفاً سواء عمل بحث أو مذاكرة أو تلخيص المناهج لا يكلمونني كما سبق، حتى أصدقائي المقربين، كلهم صار الكلام من بعيد لبعيد هكذا، ماعدا صديقاً واحداً مخلصاً.
4- الوحدة.
5- لم أجد أحداً أتكلم معه (لأن صديقي الوحيد هذا قليل الحيلة).
والله يا شيخ وأنا أكتب هذه المشكلة أبكي بشدة، نظراً لما وصلت إليه من هذه المرحلة الحرجة، بعد أن كنت مشهورا بطيبتي وتديني وخفة دمي، وخدمتي للآخرين وتفوقي، ويحسدني الجميع على خطيبتي التي أحبها وتحبني.
أصبحت شبه إنسان من كثرة الحزن والبكاء الذي يغمرني في وحدتي على كثرة هذه المشاكل التي تقع على كاهلي، ولا أعرف ماذا أعمل؟ ولست قادرا أن أحكي لأي أحد هذا الحوار، لأني ليس عندي أحد أحكي له ما حدث، ولا أستطيع أحكي لأهلي لأني خائف عليهم من رد الفعل العنيف الذي قد ينتابهم، خصوصاً أن والدتي مصابة بالسكر ووالدي بالضغط.
دائماً والله أتذكر الذكريات الجميلة – السابقة - في البيت والكلية وخطيبتي، فأبكي على حالي الآن، أحس أني ضائع وفاشل، وسأصاب بالاكتئاب من كثرة ما أشعر به من حزن ويأس في قلبي، وقاعد أفكر في مستقبلي القادم، هل سأعمل وأتزوج وأعيش مثل الناس العاديين، أم لن يرضى أحد بـالفاشل مثلي؟
والله أنا أدعو الله أن يفرج عني، إنه ابتلاء صعب جداً، كيف أتحمله يا شيخ؟ أنا لم يعد لي نفس أن أعمل أي حاجة، أعمل ماذا؟
جزاكم الله خيراً، آسف على الإطالة، وأرجوك أن ترد علي بسرعة!