السؤال
السلام عليكم.
أنا طالب جامعي، شاب عمري 22 سنة، بدأت مؤخرا بالعمل والتعلم بنفس الوقت، أعمل في ساعات الليل، وفي ساعات الصباح أذهب إلى الجامعة، في إحدى المرات كان لدي تقديم على آخر امتحان في السنة، وأنا شخص يفكر كثيرا، قبل الامتحان بيوم لم أتوقف عن التفكير في العمل وفي الامتحان الأخير، شعرت بضغط كبير حينها.
في اليوم التالي تقدمت للامتحان وفي وسط الامتحان شعرت بضيق تنفس ودوار كدت أن أفقد الوعي، فلم أعط أي اهتمام، أكملت الامتحان مسرعاً وخرجت، وبعدها ذهبت للعمل كالمعتاد ولم أشعر بشيء حينها، وبعد أسبوع كنت جالسا وحيدا بعد العمل، فشعرت بالشعور نفسه مجددا، ذهبت للمشفى وأجريت فحوصات دم، وضغط، وأكسجين، ونبض قلب، وكله سليم والحمد لله، قال لي الدكتور ربما أنت تشعر بأنك لا تستطيع التنفس ولكن كل شيء على ما يرام، لكن الحالة بدأت تزيد!
بدأت أتشكك وأخاف من أي شيء، وأشعر بضيق صدر وتنفس، والشعور بالموت، والحياة تضيق علي، أحيانا يستمر لأيام، وأحيانا لساعات قليلة، وأحيانا تمضي أيام بدون الشعور بشيء إطلاقا، لا يوجد مدة محددة ولا أدري كيف أفسر هذا الوضع وهذا الشعور، ولكن بشكل عام أصاب بالشعور عندما أكون وحيداً أو مرتاحا في أيام العطل.
أنا على هذه الحالة تقريبا سنة كاملة، لم أعد كما كنت، لقد بدأت بتقليص العلاقات الاجتماعية ولا أخرج من البيت إلا للعمل، أصبحت إنسانا تعيسا وقلقا، مع العلم أني شاب ولا زلت أخطط لمستقبلي، أخاف يصيبني الشعور هذا مع الأصدقاء أو الأقارب والشعور بالإحراج، هل تنصحونني بإجراء فحوصات مرة أخرى؟