السؤال
أحببت زميلاً لي في القسم، ومنذ 6 أشهر تمت خطبتي لرجل متدين أعجبني جداً جداً، ولكن من الصدفة أن لهما نفس الاسم.
أحس بالخلط في مشاعري، لا أعلم هل أصبحت أميل إليه ونسيت زميلي؟ كيف أتأكد من صحة مشاعري؟ وهل تسرعت بالخطبة؟
أحببت زميلاً لي في القسم، ومنذ 6 أشهر تمت خطبتي لرجل متدين أعجبني جداً جداً، ولكن من الصدفة أن لهما نفس الاسم.
أحس بالخلط في مشاعري، لا أعلم هل أصبحت أميل إليه ونسيت زميلي؟ كيف أتأكد من صحة مشاعري؟ وهل تسرعت بالخطبة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت العزيزة/ منى حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فنسأل الله أن يلهمك رشدك ويعيذك من شر نفسك، ونسأل الله أن يكفيك بحلاله عن الحرام، وأن يُبعدك عن زميل العمل وعن كل عشق حرام، وأرجو أن تجتهدي في نسيان الماضي مع ضرورة التوبة والاستغفار، فإن ديننا لا يعترف بزمالة النساء للرجال، ولا يليق بالمرأة المسلمة أن تدخل إلى قلبها رجلان وتتخذ لنفسها أخدان، وأرجو أن تحرصي على طي صفحة الماضي ولا تذكري مشاعرك وذكرياتك لزوجك الجديد، واعلمي أن ذلك الزميل قد لا يكون يشعر بما تشعرين به فلا تتعلقي بالسراب، وكوني وفيَّة لزوجك المتدين الذي نال إعجابك، واعلمي أن من سعادة المرأة أن تفوز برجل متدين وينال إعجابها.
ولابد من نسيان علاقتك بالزميل؛ لأن فيها مخالفة لآداب هذا الدين الذي لا يقبل علاقة المرأة برجل أجنبي إلا وِفق الضوابط الشرعية التي لابد فيها من وليٌّ وشهود وإيجاب وقبول وإعلان لتلك العلاقة مع ضرورة أن يكون ذلك عن طريق الآباء والأهل.
فاتقي الله في نفسك واحكمي مشاعرك بضوابط الشريعة، وثقي بأن مشاعرك وعواطفك مع الخاطب الرسمي سوف تزداد قوة وثباتاً مع مرور الأيام.
وليس في خطبتك تسرعٌ فإن الرجل المتدين لا يرد، والفرص لا تنتظر من يتردد، والعقلاء ينظرون إلى دين الخاطب لا إلى جَيبه أو حسبه أو نسبه، فكل خَللٍ يمكن أن يُعالج بالدين، لكن نقص الدين هو الداء الذي لا علاج له.
ونحن ننصحك بالابتعاد عن ذلك الزميل، واجعلي علاقتك به في حدود العمل الرسمي، وابحثي لنفسك عن عمل يبعدك عن الرجال وخاصة ذلك الزميل؛ فإن البعد من أفيد وسائل العلاج، مع ضرورة أن تتقي الله الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، واشغلي نفسك بذكر الله وطاعته، وأخلصي في ودّك لزوجك، وسارعوا بإكمال مراسيم الزواج، واعلمي أن وظيفة المرأة الأساسية أن تكون في خدمة زوجها وأسرتها، وليس في عمل فيه اختلاط ومخالفات شرعية خير، فاحتكمي لشريعة الله وحافظي على بيتك وأسرارك، وأقبلي على حياتك الجديدة بسعادة، واشكري الله واهب النعم، واجعلي شكرك له عملاً بطاعته واجتناب لمعاصيه.
والله ولي التوفيق والسداد.