السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود منكم توجيهي في كيفية التعامل مع بعض المواقف في أسرتي، كثيرًا ما يتم التعامل مع أمور الشركيات بأمر ساخر، أو هكذا يهيء لي، لا أعلم، وهذا أمر يثير غضبي، ولا أعلم كيف أتصرف؟ وحين أغضب للأسف لا أستطيع التحكم في مستوى صوتي، ولا أفرق إن كان من أمامي أمي أو أي شخص آخر، أنا أعلم أن هذا الأمر من الكبائر، وأحاول دائمًا ضبط أعصابي، لكن لا أنجح أبدًا.
بالنسبة لموضوع الشركيات أخاف كثيرًا أن أكفر أو أشرك، وطرأ موقف أحزنني، تحدثت أمي مع أخي وزوجته من خلال هاتفي، وبينما هم يتحدثون سمعتهم ذكروا موقفًا عندما كنت صغيرة وكنت كثيرة الصراخ، ذهب جدي عند شخص ما وأحضر معه بسكويتاً وأكلته فهدأت، أنا من خلال كلام أسرتي السابق عن الموضوع فهمت أن جدي ذهب إلى شخص وأحضر بسكويتا مكتوبا عليه شيئا ما، وفهمت أن هذا شرك، وعند ذكر الموقف بشكل فيه ضحك غضبت، وقلت الله يهديكم، لكن أحدًا لم يلاحظ ما قلته ولم أغير أي شيء، وكان الهاتف هاتفي فهل أنا علي إثم؟ وكيف أتوب من الأمر؟ وماذا كان علي أن أفعل؟
فبعدما انتهى الاتصال قلت لأمي إن الشرك ليس أمرًا للضحك، وبعد نقاش اتضح لي أن جدي ذهب إلى إمام مسجد، وربما قرأ القرآن على البسكويت وأحضره لآكله، وقالت لي أمي: إنه لم تكن هناك كتابة أو أي شيء من هذا القبيل، بل فقط يزيدون في الأمر من أجل التفكه، وهذا الأمر أيضًا لا يجوز، فالرقية الشرعية ليست أمرًا للضحك، وقد أقسمت أن لا تتحدث مرة أخرى في هاتفي؛ لأنه كثيرًا ما تحدث مواقف وأخاف على نفسي أن أكفر بسبب أنه هاتفي.