الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأكزيما البنيوية وما ينتج عنها من حكة وتغير لون البشرة في معاطف الجسم

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت قد سألت سؤالاً من قبل مكون من جهتين وتمت الإجابة على الجهة الأولى جزاكم الله خيراً، وأما الجهة الثانية فسهواً لم يتم الرد وأعيد السؤال وهو: أنني أعاني من حكة في مناطق المعاطف كتحت الإبط، ومعاطف الركبة، وحول العانة، وفي الخصيتين، وتشتد في فصل الشتاء، وهي ناشفة وأحياناً تختفي.

أرجو أن تساعدوني وتدلوني على علاج قوي؛ لأني كثيراً استخدمت مراهم لكنها غير فعالة وهذه الحكة غيرت لون البشرة إلى ما يشابه السواد تقريباً، فهل ثمة علاج لإعادة البشرة إلى طبيعتها؟ علماً أن لون بشرتي بيضاء سوى المناطق التي فيها حكة.

أرجو أن تدلوني على علاج مناسب للحكة، ولإعادة لون البشرة إلى طبيعتها.
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز/ أبو جاسم حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

1- لقد كان الكلام في الإجابة السابقة واضحاً ومشخصا ومعطيا للعنوان الذي تبحث به، كما وكان فيها إشارة إلى العلاج بعناوينه الكبيرة والتي تكررت في إجابات عديدة أو الإجابات ذات الصلة.

2- ولا مانع من إعادة الجواب أدناه والذي يؤكد على البنية التحسسية والوقاية والتي يأتي دور العلاج بعدها، وأخيراً وفي الفقرة الثالثة سنورد بعض التفصيلات الدوائية والتي يفضل استعمالها تحت إشراف طبيب أخصائي، وهذه هي الإجابة السابقة:

1- إن الوصف المذكور يدل على ما يسمى بالحساسية البنيوية أو الأكزيما البنيوية.
2- وهي مرض، غالباً ما يأخذ توزعا عائليا ويتميز بنقاط هامة أولها البنية التحسسية الحرضية أي وجود الشرى أو الأرتيكاريا في العائلة أو الربو أو الأكزيما أو الرشح التحسسي أو حمى العلف أو التهاب الملتحمة التحسسي أو غيره من أشكال التحسس.

3- كما ويوجد في بعض أو أغلب الأحوال ارتفاع لمادة (Ige) في الدم.
4- إن وجود القصة السابقة مع ارتفاع عيار التحليل يعطيان التشخيص وعندها تجب الوقاية بتجنب أسباب الحساسية، ويجب استعمال الملابس القطنية وتجنب الصوابين، ويجب استعمال الكريمات المرطبة، وفي الشديدة الكريمات الكورتيزونية، وفي المتقيحة المضادات الحيوية الموضعية أو عن طريق الفم بحسب شدة الحالة.

في بعض الحالات الشديدة الكورتيزون الفموي أو حتى العلاج بالأشعة فوق البنفسجية، ولكن ذلك يحتاج إلى مركز متخصص، وهناك بعض الأدوية الحديثة المعدلة للمناعة ولكنها لا تستعمل إلا تحت إشراف طبي، كما ويمكن استعمال بعض الحبوب المهدئة للحكة عند اللزوم.

5- إن التشخيص والوقاية والعلاج كل ذلك سيؤدي إلى العودة إلى جلد طبيعي بإذن الله.)
3- ونضيف من باب التفصيل أو ذكر الأسماء التجارية أنه بإمكانك استعمال ما يلي:

كريم مرطب مثل (أوي لاتم جيل) كلما دعت الضرورة مثل الجفاف أو الشعور بالجفاف وذلك عدة مرات.
استعمال كريم كيوتيفيت مرة يومياً في الحالات الخفيفة، وفقط موضع اللزوم وشرط ألا يكون هناك تقيحات.
استعمال المضادات الحيوية الموضعية (مثل الفيوسيدين أو باكتروبان) أو عن طريق الفم (أزيثرومايسين) إن كان هناك تقيح أو شقوق في الجلد.

استعمال مضادات الهيستامين مثل الزيرتيك والكلاريتين أو التلفاست مرة يومياً عند اللزوم.

ولا تنس تحليل الدم ومراجعة طبيب أخصائي والوقاية ثم العلاج بحسب البروتوكولات المطلوبة بحسب المراحل المتبدلة.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً