السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد ولادتي طفلي الأول بساعات قليلة حدث لي تعب مفاجىء، أحسست بأن شيئا ما يسري في جسدي بسرعة عجيبة، ودوار سريع من أعلى الرأس، كأن شيئاً يخطفني، وضيق نفس شديد، وشعرت بشلل لحظي في كل جسدي، ووقعت من على الكرسي وتغير وجهي للأصفر، كانوا يقولون لي كان مثل الكركم.
وضعت حينها على جهاز المونيتور والتنفس الصناعي، وكانت أرقام ضغط الدم والقلب عالية ثم نزلت فجأة وعاودت بالارتفاع إلى أن استقرت حالتي، وتم تشخيصي حينها ببعض التوتر والخوف، مع أنني لم أكن خائفة حينها، وكل شيء على ما يرام قبلها.
قلت في نفسي لعلهم على حق بسبب تعب الولادة والإرهاق يومها، وبعدها بفترة ستة أشهر تكرر الأمر، وبعدها تكرر مرة أخرى، إحساس سريع بأن الموت يقترب مني، ثم أستعيد نفسي ويذهب الدوار وأتحسن.
في الفترة الحالية أتناول المضادات الحيوية لعدة مشاكل عندي، وهذا الأمر ازداد بشكل ملحوظ، بدأ يتكرر يوميا هذا الإحساس البشع، ضربات قلبي تزداد فجأة، وألم شديد في الرأس مع نبض، ويضيق التنفس جداً، أشعر بشلل لحظي ويذهب، ولكن جسدي يظل في حالة عدم توازن بعدها، وهذا الأمر يقلقني.
تعبت جدا في إحدى المرات وذهبت للطوارئ، وأجريت كل التحاليل اللازمة، والقلب سليم ولا يوجد أنيميا، وقال الطبيب لي بأنها حالة panic attack، ولكنها تتكرر معي أوقات كثيرة، لا أفكر فيها بشيء، وأكون مشغولة بأمر آخر تماما، وفجأة يحدث هذا الأمر.
ما تفسير حالتي؟ هل فعلاً الأمر نفسي ويستدعي الذهاب لطبيب نفسي وأخذ العلاج النفسي؟
شكرا.