السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لا أعلم كيف أصف حالتي، فبالاختصار الشديد أنا أعاني من حالة لا يعلم بها إلا الله من أمراض نفسية من مدة 10 سنوات تقريباً، وأنا الآن عمري 29 سنة، ولم أتزوج بسبب ما أعاني منه، أخشى المكان الضيق أو المقفل أو أن ينغلق الكهرباء أو الركوب في السيارة، وأشعر بأنني لا أستطيع الخروج منه وأنه يحبس حريتي، فأشعر بضيق وهم وتعرق وإغماء ونبضات في القلب وعدم شعور بالراحة، فأحياناً أحس بأني طبيعية وأحياناً وأنا جالسة أتحدث أو أنصت لأحد أحس فجأة بضيقة في الصدر وهم وتبدأ معي حالة الإغماء.
وأنا الآن أصبحت لا أخرج من المنزل فأنا أجد راحتي فيه، ولكني الآن بدأت أشعر بما كنت أشعر به وأنا حتى في المنزل فضاقت علي الدنيا بما رحبت، فلا أحد من أفراد أسرتي يعلم بما أشعر به طول هذه المدة، ولكن الآن بدأ يظهر علي من تصرفاتي حيث أنهم يطلبون مني الخروج معهم لأي مكان وأنا أرفض وأعتذر بأعذار لا تصدق، فأسأل الله الفرج، وأن أجد دوائي عندكم بعد عون الله، فمن فرج عن أخيه كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة.
فأنا قرأت على نفسي بالرقية الشرعية وخف علي المرض، ولكنه لم يزل، والآن رجع علي وليس لي طريق في العلاج إلا عن طريق النت، فكل من حولي لا يؤمنون بفكرة العلاج، فقد عرضت على أمي مرة عندما ضاقت علي وقالت: إنه من نفسك والشيطان، وإذا شعرت بشيء ففضفضي لأخواتك ما تشعرين به فليس من يده بالنار كمن يده بالماء، فأنا الآن فقدت التركيز في كل شيء حتى في الصلاة، فإذا أردت أن أركز على قراءتي فيها يصدّع رأسي، وكثر نسياني، وأهلي دائماً يعاتبونني على نسياني فلا حول لي ولا قوة إلا بالله، فالذهاب إلى طبيب هذا مستحيل.
فأرجو أن أجد عندكم خطة علاجية دوائية وسلوكية أو معرفية ترسل لي على بريدي لأتمكن من التغلب على ما أنا فيه، فأرى أن حالي يزداد سوءاً والقلق يلاحقني في كل وقت، وأنا حبيسة المنزل، أرجو الرد على رسالتي بسرعة، فهل أجد عندكم علاجاً؟ وسأحاول أن أطبق العلاج حرفياً إذا ساعدتموني بإذن الله، أو أسلم أمري إلى الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، والأمر لله من قبل ومن بعد. جزاكم الله خيراً.