السؤال
السلام عليكم.
أعاني من الوسواس القهري منذ صغري، وتبدلت الوساوس من نوع لآخر في كل مرحلة عمرية بين وساوس نظافة ووساوس دينية وعزلة عن الناس ووساوس جنسية رغم خجلي الشديد وانزعاجي من هذا الأمر بشدة.
دائماً أكره التجمعات وأعوض عزلتي عن الناس بتخيل أشخاص مخلصة لي، رغم امتلاك أصدقاء ولكن دائمًا أحس أن لا أحد سيعاملني بنفس العطاء فأدخل في اكتئاب وتفكير زائد، والخصام على أهون الأمور والبكاء يوميًا.
في العام الماضي كنت في الصف الثالث الثانوي ولكن بسبب الضغط والتوتر زادت الوساوس وراودتني أفكار الانتحار مرارًا، ومنعني من ذلك إيماني بالله تعالى، تتابع بعدها نوبات هلع وكأن قلبي سيتوقف فذهبت للطبيب وتلقيت الفحوصات لم يكن هناك شيئ سوى نبضات القلب سريعة جدا.
لكثرة حساسيتي للأمور عندما أحزن أو أتلقى خبرًا سيئًا أشعر بألم في رجلي اليسرى، وصداع نصفي، وعندما ذهبت لطبيب مخ وأعصاب وصف لي اسيتالوبرام، ولكنني لم أستمر عليه، رغم أنه كان جيداً ولكن أحتاج إلى التركيز والنشاط من أجل مذاكرتي، فهل يؤثر سلباً عليهم؟ لم أدخل الاختبارات لخوفي، كانت الأيام تضيع في البكاء والهياج العصبي، منذ صغري وهناك رعشة بسيطة في يدي.
الآن أشعر بالحيرة وقلة الثقة بالنفس وأعاني من الكوابيس، وأي صوت بسيط بجانبي أحس أنه كائن حي سينقض علي كثعبان مثلا أو شيء مؤذي، أصبحت محاطة بالرعب في كل وقت، وزاد سوءاً بتخلي مقربين مني لعدم دخولي الاختبار، وخذلانهم لي، فأصبحت في صدمة لأنني لتعلقي بهم، لا أستطيع الذهاب لطبيب نفسي لعدم توفر طبيب جيد في منطقتي.
ما هو علاج حالتي المناسب، والذي لا يؤثر على تركيزي ونشاطي؟ وكيف أتغلب على خوفي من دخول الاختبار؟