السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يا دكتور، أنا راجي من لبنان (بيروت)، جزاكم الله خيراً على هذا المجهود الذي تقومون به لخدمة الإسلام والمسلمين.
أنا يا دكتور كنت مع أهلي بالسعودية ورجعنا إلى لبنان منذ ستة أعوام، ومنذ ذلك الحين وأنا أعاني من مشاكل في التواصل مع الآخرين، وإلى الآن لم يطرأ أي تحسن في حالتي.
أزيدكم علماً بأن مشكلتي الأساسية هي أن الآخرين ينفرون مني لا أدري لماذا، قال لي بعض الأصدقاء: يجب أن توسع صدرك لتلقي المزاح من أصدقائك الآخرين، وفعلت كما أشاروا علي، ولكن وجدت نفسي أحياناً لا أستطيع الرد على مزاحهم فأكون في حالة صعبة أمامهم، وأنا غير قادر على تخليص نفسي من ذلك الموقف.
يا دكتور عندما أيضاً أقابل شخصاً ما وأنا أعرفه لا أستطيع التخاطب معه بالشكل الصحيح لا لأنني لا أجيد الخطابة بل أجيدها والحمد لله، ولكن لأنني لا أعرف أي موضوع أفتحه للنقاش سوياً فأشعر بأن الشخص الذي أمامي قد مل مني!!
أشعر بهذا الشعور ويا له من شعور، لا أستطيع تمالك أعصابي، وبالتالي أصاب بحالة نفسية من الانطواء والعزلة لفترة وجيزة أعاود من بعدها الاصطدام بنفس المشكلة! أرجوكم يا دكتور أن ترشدوني ماذا علي أن أفعل؟
علماً بأني أدرس بكلية الطب (السنة الثالثة)، هذا للعلم فقط يا دكتور، وأيضاً هناك بالتأكيد حالة الخجل من الجنس الآخر الإناث، فأنا أيضاً لا أجيد التخاطب مع زميلاتي بل أشعر بالخجل الشديد عندما نقف سوياً بجانب بعضنا البعض في المستشفى أو في الكلية.
ملاحظة: أنا يا دكتور وحيد بالبيت، ما لي إلا أخت واحدة حفظها الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.