السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أشكركم أولا على ما تقدمونه للمجتمع الإسلامي، وأسأل الله العظيم أن يجعله في ميزان حسناتكم.
في أيام ارتفاع موجة كورونا أصبت بنوبة هلع شديدة قبلها قلق حاد بسبب كثرة الوفيات والمرضى، حتى أن بعض أصدقائي أصيبوا والحمد لله شفاهم الله.
ذهب إلى طبيب عام أعطاني دواء ليزانكسيا لمدة 5 أيام، شعرت بعدها بالراحة (لكن كانت تأتيني وساوس الموت وتقلقني، لكن لا تؤثر على حياتي اليومية)، بعدها بشهرين، وقد كنت توقفت عن القهوة، وعندما عدت إليها عادت لي نوبة الهلع، لا أعلم إن كانت نوبة الهلع تقوم باستدراج أفكار الموت أو العكس؟
دخلت بعدها في قلق كبير واكتئاب، ثم قمت بتغيير أفكار الموت بأفكار صحيحة ولا زلت إلى الآن أتدرب على ذلك، ومارست الاسترخاء والرياضة، وكانت هناك تقلبات، أحيانا أشعر براحة وفرح وأحيانا بضيق وحزن، وقلق وذلك يحدث عدة مرات في يوم واحد .
الحمد لله الآن أشعر بتحسن، وزالت عني نوبات الهلع، وحتى إن جاءتني أعرف أنها نوبة وتذهب بسرعة، مشكلتي الآن هي أن الأفكار التسلطية للموت لم تذهب من عقلي، وتلازمني في كل حين حتى أستجيب لها، وتقلقني ثم أعود وأسترخي وأرتاح، لكن الفكرة لا تزول.
أما مشكلتي الثانية: كيف لي أن أقوم بالأشياء التي كنت أجد الرغبة في فعلها من قبل؟ كأن نظرتي تغيرت وأراقب نفسي هل جاءتني الفكرة الوسواسية أم لا ؟ هل أنا سعيد أم لا؟ وهل أنا مكتئب أم لا؟ وهل هذا في حد ذاته وسواس؟
أرجو توجيهي، وهل يجب أن آخذ الأدوية؟
بارك الله فيكم.