السؤال
السلام عليكم.
تعودت منذ صغري ألا أخرج من المنزل، وكنت معروفا بشدة خجلي، ثم قبل 4 سنوات تقريبا بسبب الحرب في بلادنا نزحنا، وهناك بدأت أدخل الحياة المجتمعية، ومع الزمن صار لدي ثقة بنفسي، وإصرار، ثم ذهبنا لبلد آخر، وهناك أبقى في المنزل ولا أخرج منه أبدا، ثم ذهب أخي ليدرس الجامعة في بلد آخر، فصار عاتقي أكبر، فبدأت الخروج كثيرا، والتعلم من الناس رغم أن عمري كان فقط 12 عاما، كنت أفعل أشياء لا يفعلها إلا من عمرهم 20 عاما، ولكن جاء وقت كنت فيه ملازما للمنزل لا أخرج منه أبدا، فلا أعلم كيف ذهب الوقت، ولم أكن أذهب للمدرسة بسبب مشاكل في الشهادات وهكذا.
التحقت بالمعهد، وكنت أنا أصغر طالب هناك، ولم أكن أتكلم مع أحد إلا نادرا، ولكن في تلك الفترة تولد لدي الخوف، والارتباك، والقلق من كل شيء، فمع عدم وجود علاقات اجتماعية صارت لدي أيضا تلك الأعراض وحتى الآن وأنا أتعذب وأقهر من كل ذلك، فعند المعاملات أقلق وأتأسف على حالي الذي كنت فيه من قبل وحالي الآن.
قبل مدة بسيطة اهتديت -والحمد لله-، وصرت لا أؤخر الصلاة، صحيح أنني في الدين جيد -والحمد لله- ولكن في العلاقات الخارجية لست كذلك، فعندما كنت صغيرا (12 عاما) وتعلمت العلاقات لم يكن لدي قلق من القادم، ولكن الآن لدي قلق من المدرسة، ومن الجامعة، ومن الشغل، من كل شيء، رغم أن البعض يقول لي: لا داعي لكل ذلك وأنت بهذا العمر، وكذلك أنا مثل العسكري فعندما يقول لي أحدا أصلح كذا أفعل الأمر مع قلق وارتجاف في اليدين، وهذه هي المشكلة الأساسية، فعندما يقولون لي أفعل كذا كيف أتصرف وكيف أشعر بالثقة في نفسي؟