السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أريد أن أشكركم على هذا الموقع الجيد والمفيد للجميع.
أنا طرحت السؤال من قبل سنة تقريباً أو أكثر، ومشكلتي هي: نوبات الهلع، والأعراض الجسدية التي تأتيني، وقلت لي: أنها أعراض نفسوجسدية، وطلبت مني أن آخذ الدواء، ولكن -الحمد لله- استطعت التغلب على نوبات الهلع بجلسات تدريبية نفسية، وعلاج سلوكي للعقل عن طريق جلسة صوتية على الهاتف المحمول أسمعها كل يوم مرتين، استمريت على هذه الجلسات لمدة شهرين، وجعلتني أواجه نوبة الهلع، وأكون هادئاً، ولا أخاف، فبدأت النوبات تخف، وإن أتتني تأتيني لثوانٍ قليلة جداً، هذا -والحمد لله- مداوم على الأذكار وعلى طاعة الله.
أصبحت أملأ فراغي بتعلم بعض الأشياء، ولكن بقى لدي مشكلة واحدة وهي: أني أحس أن قلبي دقاته ليست منتظمة، وأحس أنه يتوقف لثانية وينبض نبضة قوية أو نبضتين متتاليتين، وإذا قمت بأي جهد حتى لو صغيراً أحس بقلبي نبضاته سريعة أو غير منتظمة، وبعض الأحيان يأتيني ألم في منطقة القلب، يعني ألم في قلبي والصدر.
علماً بأني ذهبت لأكثر من طبيب قلب من قبل، وقال لي: أنني سليم، ورأيت في موقعكم عن حالتي هذه وجوابكم كان أنها مجرد انقباضات، بالإضافة لحرقان المعدة، ومنطقة البطن أحس أن بها حرارة.
هناك شيء آخر: وهو أنني كلما قرأت عن الموت أو كلمة الموت أحس ببعض القلق، ولا أريد قراءته، وأتجاهله.
هل نوبات الهلع أدت لمرض عضوي؟ وهل توجد دراسة تقول إن نوبات الهلع تسبب أمراضا عضوية، أم أنها أعراض نفسوجسدية، أم وسواس؟ وما هي الطريقة التي تساعدني في التخلص منها؟ وهل يوجد تدريب سلوكي لهذا الشيء أم أنني أحتاج للدواء؟
أرجو إعطائي حلا نهائيا لهذه المشكلة حتى أعود شخصا طبيعيا وأتخلص من هذا الوسواس، وشكراً لكم جميعاً.