السؤال
السلام عليكم.
اعذروني على إرسالي لكم مرة أخرى ولكن ضاقت بي السبل.
أنا غير متزوج، وعمري ٣٣ عاماً، وناجح في عملي -ولله الحمد-، أخاف من الموت، وأفكر فيه كثيرا عن ماهية الموت، وخروج الروح، وشكل الملائكة، وملك الموت، ودائما أفزع وأنظر حولي لأطمئن أن ملك الموت غير موجود.
أقول ماذا ستفعل والدتي من بعدي، وعندما أقرأ خبر وفاة شاب فجأة ينتابني رعب وأقول الدور القادم عليّ أنا، وتأتيني أفكار في الدين، والرسل، والحساب، وأقول: لما خلقنا ووضعنا في اختبار، وهذه الأسئلة الوجودية التي تعرفونها حضراتكم بالتأكيد.
أتوهم المرض، وعملت كل الأشعة والتحاليل، وعندما أذهب لإحضار النتيجة أكون في غاية الرعب حتى جفاف الحلق، أشعر دائما بالقلق والتهويل والتضخيم، أخاف من تقدم عمري، وأقول يا ترى ما المرض الذي سيصيبني، وعندما أرى شعرا أبيض في شعري أخاف وأقول لقد اقترب أجلي.
لا أذهب لعملي وهذا يؤنب ضميري جدا، فترة العصر هي أصعب فترة، وعند قراءة الأذكار أتثاءب وتدمع عيناي كثيرا، تعبت جدا من القلق والوساوس والخوف من الموت، والخوف على والدتي، والخوف من المرض، والخوف.
بدأت بعقار سيبرالكس بجرعة (٥ ثم ١٠ ورفعتها من يومين ل ٢٠)، تحسنت بشكل ملحوظ عليه، ولكن طلبت من الطبيب زيادة (ويلبوترين)؛ ليساعدني على إنقاص الوزن، والإقلاع عن التدخين، ولم أجد غير جرعة (٣٠٠ اكس ال) فبدأت بها، وبعد يومين التحسن الملحوظ اختفى وعاد القلق والوساوس، والتفكير في الموت، والشرود الذهني، والخوف من كل شيء، والإحساس دائما بدنو الأجل.
أفيدوني جزاكم الله خيرا.