السؤال
السلام عليكم
منذ 13 عامًا، وأنا أعاني من كثرة السرحان، وأتخيل أمورا أرغب بحدوثها، أو أعيد مواقف أتمنى لو حصلت!
كما أعاني من قلة التركيز، وأرق وصداع مستمر، وقد استمر الموضوع حتى أصبحت يوميا ولساعات أقوم بوضع السماعات، وتشغيل الأغاني الصاخبة، ليس بغرض الاستماع، وإنما لكي أعزل نفسي عن الواقع وأندمج في مخيلتي، مع الركض بسرعة خلال هذه المدة.
اشتد الوضع سوءًا، حتى أثر على علاقاتي الاجتماعية، وأصبحت سريعة الانفعال والغضب والانطوائية، لا أستطيع التحدث مع أحدهم لأكثر من ثلث ساعة في حال حدثني أحدهم، كما أنه أثر وبشكل واضح على مستواي الدراسي، حيث أني كلما رغبت بالدراسة لا أستطيع ذلك؛ بسبب الأحلام التي أرسمها، ورغبة عقلي الملحة في الركض.
استمر الوضع يسوء، حتى أصبحت أشعر بالاكتئاب، أتصنع السعادة، أحيانا أشعر برغبة في البكاء والصراخ ولا أستطيع، وتجدني في ذات الوقت أضحك وكأن لا شيء بي.
دائما ما كنت أعتقد أن ما يحدث لي ما هو إلا نتيجة إهمال وكسل ليس إلا.
حاولت مرارا بمنع نفسي عن تلك الأحلام والتقرب إلى الله، ولكن دائما ما كنت أعود إلى نقطة الصفر.
تناولت عقار فافرين لمدة 4 أشهر، وشعرت بتحسن كبير، ومن ثم امتنعت عن تناوله، وعادت الأعراض بالتدريج مرة أخرى.
الان أشعر وكأني شخص كان في غيبوبة لمدة 23 عاما ثم استيقظ، لا يتسطيع تمييز ما يحب وما يكره وما يرغب، ماذا يريد أن يصبح؟
لا أعلم ماهو شغفي وهدفي، مهما حاولت البحث عن ذلك، حياتي متوقفة تماما، لا أشعر بتقدير الذات، ولا أذكر متى آخر مرة كنت سعيدة بها؟
دائما ما كنت أعاني من التهميش، فكرت بالانتحار كثيرا.