السؤال
السلام عليكم.
عمري 13 سنة، أعيش في تركيا، لا أرغب في شيء، صرت أكره الدراسة، علما أني كنت أحب الدراسة، وكانت حياتي عادية، لا أعرف ماذا حدث لي، فجأة كرهت الدراسة، وصرت كسولة بلا سبب.
السلام عليكم.
عمري 13 سنة، أعيش في تركيا، لا أرغب في شيء، صرت أكره الدراسة، علما أني كنت أحب الدراسة، وكانت حياتي عادية، لا أعرف ماذا حدث لي، فجأة كرهت الدراسة، وصرت كسولة بلا سبب.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ يارا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم بموقعنا.
ومرحبا بك -ابنتنا- حيث تذكرين أن عمرك 13 سنة، وليس لك رغبة في الدراسة!
قد يكون هناك أسباب كثيرة تجعلك لا تشعرين بالرغبة بالدراسة ولا بالذهاب إلى المدرسة؛ إذن ما هو الحل؟
هل نتوقف عن الدراسة؟ أم نبحث عن سبب عدم الرغبة بالدراسة؟
دعيني أضرب لك مثالا:
لو أصيب شخص موظف بحمى أو سخونة، هل يترك الوظيفة تماما بسبب السخونة؟ أم أنه يأخذ إجازة طبية ليومين أو ثلاثة ثم يعود إلى الدوام؟
لا شك أنه سوف يعود إلى الدوام بعد أن تنزل حرارته إلى المعدل الطبيعي، وهكذا بالمثل حالك مع المدرسة، فأنت أصبت بعارض (عدم الرغبة بالدراسة) وهو يشبه السخونة أو الحمى، قد تستمر عدم الرغبة لعدة أيام، لكنك حتما سوف تشتاقين للمدرسة مرة أخرى، المهم هو أن تسألي نفسك سؤالا: لماذا أنا لا أرغب بالدراسة؟ هل لأن المنهج صعب؟ أم أن المعلمين أو المعلمات غير مريحين في التدريس؟ أم لأنك تعانين بعض المشاكل في البيت؟ أم لأنك الآن في بداية مرحلة المراهقة والتي يصاحبها بعض التغيرات في النفسية والمزاج؟ كل هذه الأسباب وربما غيرها قد تكون سببا فيما أنت فيه.
لكن الذي يظهر لنا على الأقل هو المرحلة العمرية التي وصلت إليها وهو بداية المراهقة، ومعنى هذا أنه عليك أن تتوقعي بعض التغيرات في نفسيتك ومزاجك، وألا تتفاجئي بذلك، وهناك أمور ينبغي أن تتعرفي عليها مع الوالدة أو أختك الكبرى أو حتى المعلمة تتعلق بالعادة الشهرية أو دم الحيض الذي قد يأتي إليك خلال هذه المرحلة، وكيف تتعاملين مع الصلاة والصيام، حيث تمتنعين عن الصلاة والصيام ومس المصحف خلال الدورة الشهرية، فإذا انتهت واغتسلت غسل الطهارة يمكن أن تصلي وتصومي وتقرئي القرآن! كما ننصحك بأن تبحثي عن صديقات نشيطات في الدراسة حتى يساعدنك على استذكار الدروس.
نسأل الله أن ييسر أمرك، وأن يشرح صدرك، وأن يهديك سواء السبيل.