السؤال
السلام عليكم
السادة الكرام القائمين على موقع إسلام ويب، بارك الله فيكم، ونفع بكم، وجزاكم عن الأمة كل خير.
لدي مشكلة تؤرقني، وهي ناتجة -على أغلب ظني- من تراكمات سلوكية خاطئة في إدارة حياتي، وهي أني منذ كنت صغيراً وأنا أقوم بعمل كل شيء على عجل، وبتوتر وضغط شديد، بشكل يؤثر بشدة على أعصابي، وهذا الأمر جزء منه موروث في بيتنا، أعلم أن جزءا من الحل يكمن في تنظيم الوقت والتحلي بالصبر، ولكني الآن أشكو من عدم قدرتي على تحمل أي قدر من الضغوط أو التوتر، سرعان ما تخور قواي، ويبدأ جسدي في الارتجاف، وتصيب الرعشة يدي بشكل ملفت ويسبب لي الحرج أمام الناس.
ذهبت لطبيبة مخ وأعصاب، وقمت بعمل أشعة مقطعية على المخ، وكانت ولله الحمد سليمة، كتبت لي دواء اندرال المضاد للقلق، واستمررت عليه لمدة ثلاثة أشهر، وفيتامين هـ لأسبوعين، ونصحتني بالرياضة، تحسنت قليلا، لكن لم يكن ذلك جذرياً، بدأت أمارس الرياضة، وأصبح لها بالغ الأثر في تخفيف الضغوطات النفسية عني، لكني لا أزال أشكو من هذا الهزال الذي يصيبني في الأزمات والضغوطات، رغم لياقتي البدنية.
أصبت في سن ال 17، بنوبات الهلع وتناولت سيروكسات وباروكستين لمدة ستة أشهر، وبعدها بعامين أصبت بقلق اكتئابي ونصحني د. محمد عبد العليم بمودابكس، ولكنني أصررت على مواجهة الوساوس دون علاج، وقد خفت وطأتها مع استقرار الكثير من أمور حياتي، وتعودت على الضغوط وأواجهها بفضل الله وتذهب عني.
فهل من علاج أو دواء غير نفسي أو حتى نفسي يعيد ترميم أعصابي المنهكة؟
نسألكم الدعاء لي ولشباب المسلمين.