السؤال
لي صديقة كنت أتعامل معها بحب، وهي أيضا إلى أن تقربت مني جدا، واعتبرتني أغلى ما عندها، ولكن هي لم تكن عندي كذلك فكنت أستمع لحياتها ومشاكلها بدافع النصح، ومحاولة إصلاح أمور حياتها، ولكن من شدة ما تقربت مني أصبحت تعيق حياتي من كثرة الاتصالات من دون مبرر، ومضايقتي طوال الوقت بحكم أني صديقتها، فيجب أن أحتملها وقت ضيقتها، وأصبحت حياتها أصعب مع الوقت فتضايقني أغلب الأوقات بحجة أنها تعتبرني أغلى ما عندها فتخرج ما في صدرها، وما يغضبها علي، وأنا مطالب مني احتمالها؛ لأنها صديقتي.
ضاق بي الحال وكرهت صداقتها، وأخذت خطوة في قطيعتها تماما بدون أن أبدي أي أسباب تذكر، وقررت أن لا أبدي أسبابا مخافة من أن تعود تصادقني مرة أخرى.
طبعا عندما قاطعتها انهارت وأصبحت ترجوني ليل نهار لتعرف الأسباب في هذه القطيعة، وأنها تحبني وتريد أن تعود صديقتي مرة أخرى، ولكني خائفة من أن أصارحها حتى لا تعود معي مرة أخرى، وتضيق علي حياتي بكثرة اتصالاتها، وأرسلت لمن هم أقرباء لي لكي تعلم ماذا حدث منها، وماذا فعلت لكي أفعل ذلك.
نصحتني صديقة مقربة مني أن أشرح لها أسباب قطيعتي لها حتى تتعظ، وتحاول أن تصلح من نفسها، وأن أخبرها بعدم رغبتي في مداومة الاتصال بها، وأن أشرح أسبابي، ولا أتعامل معها مرة أخرى حتى لا أتركها متعلقة بي، ولديها اعتقاد بأننا سوف نعود أصدقاء مرة أخرى، ولكني رفضت؛ لأني خائفة من أن تعود معي وتحرجني بأنها سوف تتغير؛ لأنني لا أريدها في حياتي مرة أخرى؛ لأنها سببت لي ألما نفسيا من كثرة مضايقتي، ما هو التصرف الصحيح؟ وماذا؟