السؤال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
جزاكم الله خيراً لما تقومون به من عمل ليس بالسهل، وهو مساعدة كثير من المرضى أمثالنا، أدعو الله أن يرزقكم الفوز بالدنيا والآخرة إن شاء الله.
لقد تعرفت على موقعكم هذا قبل شهرين تقريباً، حيث تصفحت الموقع كثيراً، ونظرت إلى الاستشارات المتعلقة بمرضي وهو (الرهاب الاجتماعي) استفدت استفادة كبيرة من الاستشارات، لولا الله ومن ثم استشاراتكم لما بدأت التفكير بجدية لمواجهة المرض.
في البداية أنا شاب عمري 23سنة، وأنا الآن أدرس الطب السنة الأخيرة، أدرس خارج بلدي، ومن صفاتي أني طيب وأجامل كثيراً، لا أُغضب أحدا، ولا أخبر أحداً بما في نفسي، أكتم مشاكلي، والكل يحبني.
أرجو أن تتحملوني حيث تصلكم رسائل كثيرة مثل رسالتي، فمنذ صغري وأنا خجول إلى أن تخرجت من الثانوية بدرجة امتياز، ثم دخلت كلية الطب خارج بلدي، وزادت مشكلتي في البداية، وذلك لتعرضي لبيئة أكبر وهي الجامعة والاختلاط بالجنس الآخر، حاولت التأقلم ظننت أنه خجل بسيط، حالي كحال زملائي، كنت أنسحب بسرعة إذا أحسست أني لا أستطيع تحمل الموقف، وكنت أنسحب بطريقة لا أحد يحس أني خجول، لم أخبر أحداً عن هذه الصفة، وذلك حتى لا ينتبهوا إليّ وتزيد أنظارهم علي عندما أقوم بأيّ عمل.
تذمرت كثيراً من المواقف بالابتعاد والانسحاب، ولكن في بعض المرات التي يجب أن أقوم فيها بشرح موضوع أمام سبعة من الأشخاص مع الدكتور المسؤول، فكنت أشرح بطريقة أجعلهم ينظرون إلى الأغراض التي أحضرها عوضا عن النظر إلي، وذلك كان يريحني، كنت أتهرب من الحضور إلى الجامعة في أكثر المرات، ثقتي بنفسي منعدمة، أعاني من حب الشباب والذي يزيد انعدام الثقة لديّ.
قبل سنتين بدأت الفاجعة، تعرضت لموقف شديد كسر ظهري، وقتها كان وجهي خالياً من حب الشباب فكنت واثقاً من نفسي (كنت أظنّ أن سبب الخجل هو حب الشباب) كنت سأتكلم أمام زملائي لشرح أحد المواضيع الدراسية، وإذا بي أرتجف وأتعرق ويحمر وجهي، وكنت أتمنى أن تبتلعني الأرض، انسحبت ولكن لا أعلم هل لاحظوا ذلك أم لا، بعدها مباشرة عندما رجعت إلى سكني، ارتفعت درجة حرارتي من كثرة التفكير والحزن والبكاء، ومن ذلك الوقت إلى الآن وأنا منعزل.
سريع التأثر عاطفيا، فاقد الأمل، حتى عندما آكل الطعام أرتجف، لا أستطيع عمل أيّ شيء يحتاج إلى تركيز لأنني أرتجف، لا أقدر مسك إبرة، حتى أني أتغيب عن الجامعة وعن المستشفى، لا أدري ماذا أفعل! لا أحب أن أقول لأحد، أصبحت أفكر بمشكلتي كل ثانية في اليوم، من النهار إلى الليل حتى نومي تدهور.
والمشكلة العظمى أن مهنتي المستقبلية تتطلب التعامل مع مرضى، والوقوف أمام دكاترة وشرح مواضيع، وعمل عمليات، أو عمل وخز للإبر وغيرها، وأنا على وشك التخرج وأحب مهنة الطب، وأريد الإبداع فيها، ولكن لا أستطيع عمل أيّ شيء، وكذلك بالنسبة للزواج، أريد الزواج ولكن لا أستطيع.
قبل سنة اكتشفت أن ما عندي هو مرض، عندما أخذنا مادة الطب النفسي بكليتنا فرحت لهذا، ولكن إلى الآن لم أفعل شيئاً حيال ذلك، ولم أذهب إلى دكتور نفساني.
بفضل الله ثم بفضلكم والاستشارات التي قرأتها قررت أن أفعل شيئا.
استفساراتي:
1- ما هو تعليقكم على حالتي وهل ممكن أن تخف بالعلاج؟
2- أعاني من أعراض حتى عندما أكون وحدي، لا أعلم هل هي بسبب الرهاب أم بسبب عضوي (رجفة باليدين خاصة عندما أمسك إبرة أو أيّ شيء يضيق تنفسي، وأحس بضربات في القلب).
3- قرأت عن دواء الزيروكسات، ولكني متخوف من الأعراض الجانبية وهي الرجفة وعدم الانتصاب، حيث أني أعاني من رجفة باليد، وأخاف أنها تؤثر عليّ، أحس أن هذه الأعراض الجانية للدواء ستزيد من حالة الرهاب عندي.