السؤال
السلام عليكم.
كنت أعيش في حالتي الطبيعية، ولكن تعرضت لتغير مفاجئ في ظرف أقل من يوم؛ حيث فقدت الشهية والوزن، وذلك أنني أصبت بالخلعة في الليل، وانتابتني الكوابيس، استيقظت وفكرة أني سأموت اليوم لا محالة محفورة بذهني.
لم أعد أحب القيام بكل ما كنت أقوم به، ولم أعد أعرف نفسي أبداً، فقد بدأت أشعر بالخوف من المرض، ثم اقتنعت أني مريضة، مع أن التحاليل كلها سليمة، كما أن ماء الرقية خفف عني الكوابيس والخلعة، واستطعت النوم ليلاً، فعرفت أني قد أصبت بعين، ولا أعرف مِنْ مَنْ؟
استطعت الأكل مجدداً، ولكن هذه الأيام أصبت بالوسواس من أخطر الأمراض، وكأن المرض ينتظرني في المستقبل القريب.
أشعر برغبة بالبكاء، والأفكار السيئة لا تفارق عقلي، عرفت أن العين التي أصبت بها عادت مجدداً، وقيل لي أنها عين تابعة.
أريد العودة لحالتي الطبيعة، ولكن لا أستطيع، أريد التخلص من الوسواس، ولكن لا أقدر، مع أني أداوم على قراءة سورة البقرة وعدة سور أخرى من القرآن يومياً، أخاف إساءة الظن بالله، وأن أبتلى بما صرت أخاف منه، مع أني لم أكن هكذا أبداً، وكنت واثقة بأن الله قدر لي الخير والعافية في الدنيا، وكنت أحلم بالمستقبل، كل شيء تغير بلحظة واحدة.
اشتقت لنفسي القديمة التي لم تكن تخاف من المستقبل والقدر، وكانت واثقة بالله عز وجل، تختفي الأفكار السيئة من رأسي بعد قراءة المعوذات والدعاء، أرجو أن أجد تفسيراً أو حلاً لأعود لحالتي الطبيعة، فلم أعد أستطيع العيش في خوف من المستقبل.