الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العادة السرية سببت لي التهاباً في البروستاتا والبربخ

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كنت مدمنًا على العادة السرية بشراسة، وأضعت نفسي من خلال ممارستها؛ ممَّا أدى إلى حدوث التهابات في البروستاتا، ودوالي في الخصية من الدرجة الأولى، والتهاب في البربخ.

حاليًا أتعالج من التهابات البروستاتا لأنها أتعبتني كثيرًا، وأعراضها صعبة، وقد ذهبت إلى الطبيب وأجرى لي الكشف، وكتب لي في أول مرة دواء "سبترين Septrin" مضاعف القوة لعدة أشهر، تناولته دون فائدة، ثم غيرت الطبيب، وأجريت تحليل البول والمزرعة للسائل المنوي، فقال لي الطبيب: إن العلاج ضعيف، وكتب لي مضادًا قويًّا اسمه "تافانيك Tavanic " بجرعة وقوة 500، تناولته وأجريت التحليل الشهري، وما زالت البكتيريا موجودة.

ما هو السبب في أن المضاد لا يقضي على البكتيريا؟

في البداية، عندما تناولت مضاد "تافانيك"، شعرت بالراحة واختفت الأعراض، لكن بعد فترة ضعفت وعُدت لممارسة العادة السرية، وأصبحت البروستاتا تؤلمني كثيرًا، والدواء أصبح دون مفعول.

أريد أن أعرف ما السبب في أن المضاد لا يحارب البكتيريا؟ وهل في ذلك خطورة؟ وما نصيحتكم؟ وما هي الأمور التي يجب تجنبها؟

وشكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في إسلام ويب.

إذا كان هناك فعلاً التهاب في البروستاتا، وتم تشخيصه من خلال عمل مزرعة، واختبار حساسية الميكروب؛ فإن علاج ذلك يتطلب ثلاثة أشهر متواصلة على المضاد الحيوي الذي يُقترح من خلال المزرعة، واختبار حساسية الميكروب، وليس أي مضاد حيوي مهما كانت قوته؛ لسبب أن البروستاتا محاطة بغلاف خارجي يجعل من الصعوبة تغلغل المضادات الحيوية إلى خلاياها، وبالتالي تطول عملية العلاج، وقد يتكرر الالتهاب بين وقت وآخر إذا لم يتم بالشكل الصحيح، وبالتالي لابد من التأكد أولًا بأن هناك التهابًا، وليس احتقانًا في الجهاز التناسلي والبروستاتا.

إذًا: تحتاج إلى عمل تحليل بول ومزرعة، واختبار حساسية الميكروب للسائل المنوي لدى مختبر معروف، ومزرعة المني سوف توضح فيما إذا كان هناك التهاب في البربخ والبروستاتا، أو أن الأمر هو احتقان وليس التهابًا، فإذا كان هناك التهاب، فتلك المزرعة سوف تكون إيجابية، لوجود البكتيريا والخلايا الصديدية، وتحتاج عندها إلى كورس مضاد حيوي مناسب لنتيجة هذه المزرعة؛ تقترحه نتيجة حساسية الميكروب لذلك المضاد، والذي يقرره طبيب المسالك البولية، أو طبيب الأمراض التناسلية، ولا يقل الكورس عن ثلاثة أشهر متواصلة، وإذا كان الأمر عبارة عن احتقان؛ فإن المزرعة سوف تكون سلبية؛ لأن الاحتقان يتم تشخيصه من خلال الأعراض فقط.

وفي هذه الحالة الحل هو ترك المثيرات الجنسية المتكررة بقدر المستطاع، والامتناع عن ممارسة العادة السرية، والابتعاد التام عن مشاهدة الأفلام الإباحية، والانتهاء عن كل ما نهى الله عنه ورسوله، لأجل صحتك العضوية ولأجل صحتك النفسية، وعليك بشرب كميات كافية من الماء، مع إفراغ المثانة أوَّلًا بأول، عندها تُريح جهازك التناسلي والبولي، ويزول الاحتقان تدريجيًّا.

عليك باتباع التعليمات آنفة الذكر، وإن شاء الله بتوفيقه وعونه سوف تعود سليمًا معافى.

يحفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً