السلام عليكم.

أنا متزوج حديثًا، وكانت الفترة بين عقد القران والعرس 3 أشهر، كنا خلالها بمجرد لمس أيدينا نشعر برغبة جنسية تجاه بعضنا، ولكن في يوم الدخلة حدث العكس؛ فقد كان كلانا فاقدًا للرغبة، ولم تحصل أي علاقة بيننا نهائيًا، وعندما سألت عن ذلك قيل لي: بأنها ربما تكون أعراض سحر الربط، فهل يوجد فعلاً سحر كهذا؟ وما هو الحل؟

وجزاكم الله خيرًا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نحن سعداء بتواصلك معنا، ونسأل الله أن يحفظك من كل مكروه، وأن يصرف عنك وعن زوجتك كيد الكائدين، ومكر الماكرين، وأعين الحاسدين، وأعمال السحرة والمشعوذين، إنه سميع قريب. وبخصوصِ ما تفضلت بالسُّؤال عنه:

بدايةً، أنصحك -أخي الحبيب- بأن يكون قلبك متعلِّقًا بالله تعالى وحده، وأن تعلم أن كل ما يجري في الكون إنما يجري وفق أقدار الله، وأنه لا يمكن لأحد أن يغير قدر الله أبدًا لا ساحر ولا غيره، فاطمئن، ولا تشغل بالك بهذا الأمر.

أخي الكريم: ما ذكرته أمر شائع الحدوث، ويحدث مع كثير من المتزوجين الجدد، وقد يكون نتيجة عوامل نفسية، منها: القلق، والتوتر، والخوف من الفشل في العلاقة الزوجية، والمسألة تكون مؤقتةً، وتتحسن مع الوقت، ومن المهم هنا مراعاة الأمور الآتية:

- ضرورة تجنب القلق والتوتر، وتجنب التفكير في الفشل والنجاح في العَلاقة.
- الحرص على التغذية الجيدة، وخاصةً عسل النحل، وغذاء الملكة.
- الحرص على الرياضة المنتظمة.

وبخصوص ما يتعلق بالسحر-الذي تحدثت عنه-: فالسحر من الأشياء الحقيقية التي يمكن أن تصيب أي إنسان إذا أراد الله ذلك وقدره، ولعلاجها عدة أمور منها:

1- قراءة سورة البقرة يوميًا، أو الاستماع لها من الصوتيات.
2- قراءة آيات الرقية الشرعية: كسورة الفاتحة، وآية الكرسي، وآخر سورة البقرة، وسور الإخلاص، والفلق، والناس، وكل آية فيها ذكر للسحر، ولا بأس بقراءتها في إناء به ماء، ثم يغتسل المريض به، ويكرر ذلك عدة أيام.
3- قول: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير" مائة مرة صباحًا ومساءً.
4- المحافظة على أذكار الصباح، والمساء، والنوم.
5- اجتناب المعاصي، والمخالفات الشرعية، والأغاني.
6- المحافظة على الوضوء غالب اليوم.
7- لا بأس من البحث عن راق من أهل الخير والصلاح يقوم برقية المريض والبيت.
8- الإكثار من دعاء الله عز وجل، ودوام الاعتصام به، واللجوء إليه، والاستعانة والاستغاثة به تبارك وتعالى.

أسأل الله أن يحفظكم جميعًا، ويصلح لك حالكم وبالكم.