الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خائفة أن يكون الغشاء قد تأذى بسبب العادة..طمئنوني!

السؤال

السلام عليكم.

أعمل في مجال الخدمة التطوعية، وهناك فتاة لديها مشكلة، ولأنني لا أعرف ما هو الصواب، فقد لجأت لكم لتفيدوني.

هي فتاة، عمرها 30 سنةً، تمارس العادة السيئة، حتى أثناء الدورة الشهرية؛ مما سبب لها نزيفًا شديدًا، وبالتالي نقصاً في الحديد، وهي في الأصل لديها أنيميا، كما أن لديها زيادةً في الوزن، وحجم الثدي، وقد أخبرها الدكتور بأن الوزن الزائد يسبب غزارة الدورة الشهرية، كما أن المنطقة بعد الممارسة يصيبها حرقان، لكنها إذا توقفت ترجع طبيعيةً.

هي خائفة من أن الغشاء قد تأذى، مع أنها لم تدخل شيئًا، ولذا فهي تخشى الزواج، فهل الغشاء سليم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sad حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ممارسة العادة السرية بأي طريقة لا تؤثر في غشاء البكارة بأي شكل من الأشكال؛ لأن الغشاء مرن وقوي، ويبعد عن مقدمة الفرج 2 سم تقريبًا، ولا يفض إلا بالإيلاج أو إدخال جسم صلب داخل الفرج أو الإصبع لأبعد من عقلتين، وغير ذلك فلا يفض الغشاء.

والأهم من فض الغشاء الذي يشغل بال الكثير من الفتيات، هو أن تلك الممارسة تؤدي إلى الكثير من المشاكل النفسية والطبية والاجتماعية، ومن ذلك:

التهاب المسالك البولية، وصديد وحرقان في البول، ويؤدي كذلك إلى التهاب الفرج البكتيري، أو الفطري، وما يصاحبه من إفرازات بيضاء، وحكة، أو إفرازات صفراء، أو خضراء، ورائحة كريهة في المكان.

وتؤدي أيضًا إلى حالة من الانطواء الاجتماعي، والخجل، وعدم القدرة على التحدث بشكل طبيعي مع الآخرين، وتؤدي إلى ضعف الإيمان، واستصغار الذنوب؛ مما يؤدي إلى عواقب وخيمة لا نرضاها ولا نقبلها لبناتنا، وندعو الله للفتاة ولأقرانها بالأمن والأمان، والسلامة والحفظ.

ومن بين الأمور التي تساعد على التخلص من هذه العادة السيئة هي:

الاعتراف بأنها ممارسة خاطئة، والندم الشديد على فعلها، والرغبة الشديدة في التخلص منها، ثم شغل الوقت بالقراءة، والصلاة، والدعاء، والذكر، والخروج مع الأسرة، وعدم الجلوس مع النفس منفردةً، وترك مواقع النت والأفلام التي تثير الشهوة، والالتفات إلى الدراسة، والثقافة العامة.

والإحساس بالغبن يوم القيامة هو بسبب الندم على ما فات من الوقت، وما أهدر من الصحة، كما قال المعصوم -صلى الله عليه وسلم-: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ).

والسمنة تؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية، وإلى تكون حبوب في الوجه، وشعر زائد في بعض المناطق من الجسم، وإلى تساقط الشعر.

ومما يساعد في إنقاص الوزن: حمية الصيام المتقطع، وحمية البحر المتوسط الخالية من السكر، والمخبوزات، مع تناول حبوب جلوكوفاج 500 مج مرتين في اليوم.

والوزن المثالي هو ما زاد عن المائة من الطول؛ فإذا كان الطول 160 سم، فالوزن المثالي يجب أن يكون 60 كجم، أو أقل قليلاً، ومع إنقاص الوزن للوزن المثالي سوف يقل حجم الثدي بالتبعية؛ لأنه سوف يفقد بعض الخلايا الدهنية -إن شاء الله-.

ندعو الله لها ولكم بالصحة والعافية والسلامة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً