السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متزوجة منذ خمس سنوات، وعندي طفلتان، بيني وبين زوجي مشاكل وخلافات تراكمت حتى جاء وقت تشاجرنا ليلاً، وبناتي نائمات، وطلقني فيه وأخرجني من البيت إلى بيت أهلي، وكان بناتي نائمات.
عندي طفلة بعمر ٣ سنوات، والطفلة الأخرى بعمر سنتين، طفلتي الكبيرة معتادة كل يوم ليلاً تأتي وتكمل نومها بجانبي إلى الصباح، ولكن عندما طُلقت، قال زوجي وأهله لبناتي إن أمكم عند الطبيب، وكانت المدة ٢١ يوماً، فأطفالي ليلاً ونهاراً يسألون عني، ويقولون لهم: أمكم عند الطبيب.
٢١ يوماً لم يحدث تواصل بيني وبين بناتي، فطفلتي الكبيرة تأخذ الكلمة مني موضع ثقة منذ صغرها؛ لأني ما وعدتها إلا ووفيت بوعدي، فعندما رجعت سألتني "ماما إذا ذهبت عند الطبيب مرة أخرى ستأخذيني معك؟" ووعدتها إذا ذهبت أن آخذها معي، ولكن منذ ٣ أشهر ونصف رجعت، ولم أذهب مكاناً بدونها، فهي ما زالت خائفة، وأنا لا أريد أن تخاف من ذهابي للطبيب إن احتجت ومرضت.
إلى اليوم وطفلتي تبكي وهي نائمة، وأحاول إيقاظها وأسألها عن سبب بكائها فتجيبني" أنت تريدين أن تذهبي؟!" أريد حلاً لخوفها الدائم من اختفائي فجأة، أريد جواباً غير أنني كنت عند الطبيب، أريد طريقة تجعلها تتخطى تلك الأيام.
كنت أحاول إن أتتني ليلاً للنوم بجانبي أرجعها لسريرها في غرفتها، ولكن بعد هذا الموقف وضعت لها فراشاً بجانب سريري ومخدة وغطاء، وقلت لها: إذا استيقظت ليلاً لتأتي وتنامي هنا؛ لأن السرير أصبح ضيقاً، وكل يوم تستيقظ وتأتي وتكمل نومها بجانبي، أختها الصغيرة لم ألاحظ أي خوف عليها مثلها، أتمنى منكم الإجابة التي تريح طفلتي، وتريح قلبي تجاهها.