السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة بعمر 16 سنة، في الصف الثاني الثانوي، وأنا الأخت الكبرى في المنزل، أرجو أن تريحوا قلبي، لأنني حقاً قد تعبت من نفسي، أنا أكبر أخت في المنزل، وإخوتي أصغر مني، لدي أخت صغيرة، بعمر عامين، وأيضاً تحتاج لرعاية شديدة، وأعمال المنزل، وتدريس إخوتي، وهذا كله أمي هي من تفعله، وأنا لا أعمل من هذه الأعمال إلا القليل بحجة دراستي، وأنا حقاً دراستي في المكان الذي أقيم به لها متطلبات كثيرة جداً، ووقت طويل، بالإضافة لحفظ القرآن.
هذا لا يمنع أنني خصصت الفترة الصباحية لمساعدة أمي في أعمال المنزل، ولكنها فترة لا تكفي أبداً لأعمال المنزل، وتدريس إخوتي، ورعاية أختي الصغيرة التي تسهر في الليل، وهي صعبة قليلاً، وإخوتي مهملون قليلاً، وهذا يحتاج إلى العمل طول اليوم.
أنا أبكي على أمي، وأبكي على نفسي، لأنني مقصرة في حقها، وحاولت بكل الطرق أن أخصص وقتاً لذلك، لكن في أغلب الأيام كان هذا الأمر يأخذ وقتاً من دراستي، وأنا والله راضيةٌ بما يريده الله مني، فما يريده الله أنا أريده، وما لا يحبه الله أسأل الله أن يبعده، ويخرج حبه من قلبي، لكني لا أعلم ما المطلوب مني؟ أنا ضائعةٌ حائرة، هل أهتم بدراستي أم بأمي؟
أمنية والديّ أن يفرحا بنجاح وتفوق أبنائهم دراسياً ودينياً، وأنا أحاول بكل ما في وسعي أن أدرس بجد، وأحفظ كتاب الله، لرضا الله ثم لأبرهما.
أنا أريد أن آخذ قراراً على نفسي بأن أساعد أمي بشكلٍ أكبر، ولو كان على حساب دراستي قليلاً، ولكني كلما قررت أن أبدأ بالتطبيق، أخشى أن أقصر في الدراسة، وأن لا أحصل على علامات التفوق، وأيضاً أريد أمي وبرها، فماذا أفعل؟ وكيف أوازن؟ هل إن جعلت وقتاً أكبر لأمي، سيبارك الله لي في وقتي؟
أرجوكم: أريحوني بالإجابة، فإني في همٍ شديد بسبب هذا الأمر.