الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اختلف الأهالي على شروط الزواج وأخشى أن أخسر الفتاة!

السؤال

أعجبتني فتاة ذات خلق ودين، ولما كنت غير جاهز للزواج كلمت أهلها أني لما أكون جاهزاً سأخطبها، وكلمت أهلي وتعارفوا، وفعلاً انتظروني لنحو سنتين.

الآن حين تقدمت لخطبتها حصل خلاف في المطالب بينهم وبين أهلي، وصاروا مختلفين في شرط، وغير قابلين، وأهلها لم يتنازلوا عنه.

أنا حاولت بشتى الطرق أن أوافق من ناحيتي؛ لأني رضيت بها، وأيضاً ما زالوا مختلفين، فإما أن يتنازل أهلها عن الشرط، أو كل واحد ينصرف والزواج حظ ونصيب، وأيضاً أهلها يقولون لأهلي إما أن توافقوا على الشرط، أو كل أحد يذهب لعمله.

هي انتظرتني سنتين، وأنا فعلاً أحبها، وأتمناها، وموافق على الشرط، لكن أهلي غير موافقين، ورفضوا أن يأتوا معي لبيت أهل خطيبتي، أنا موافق ومحتار ماذا أعمل؟ لا أحب أن أتركها، ولا أعرف أن أقنع أهلي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Basem حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك -ابننا الفاضل- في الموقع، ونسأل الله أن يجمع بينك وبين صاحبة الدين، وأن يقدر لكما الخير ثم يرضيكما به.

لا شك أن تدخلات الأهل في مثل هذه الأمور مما يعقدها، ونتمنى أن تجد في العقلاء من أهلك وأهلها من يتعاون على حل هذا الإشكال، كما أرجو أن تجد في الدعاة والعلماء في المنطقة من يستطيع أن يقنع الطرفين، ونسأل الله أن يعينك على تجاوز هذا الإشكال، وهذه العقبة التي في طريقك.

الذي ننصح به أولاً: الدعاء، ثانياً: إدخال أصحاب الوجاهات والمؤثرين من الأهل والجيران ومن لهم علاقة بالطرفين، وكذلك الاستعانة بالدعاة العقلاء الفضلاء حتى يبينوا لهم أنه ما ينبغي أن يقفوا في طريق شاب وشابة انتظرته مثل هذه السنوات.

على كل حال، مثل هذه الأمور حلها لا بد أن يكون بالتراضي والمحاولات -وأكرر المحاولات-، وإدخال أصحاب الوجاهات والتوجه قبل ذلك وبعده إلى رب الأرض والسماوات.

نسأل الله أن يقدر لك الخير، ثم يرضيك به، ونحن سعداء بهذه المشاعر النبيلة، ولهذا الحرص على الوفاء، وأنك تقدر انتظارها لك، ونحيي رغبتك بصاحبة الدين.

نسأل الله أن يزيل هذه العوائق من طريق هذه الأسرة حتى تقوم على تقوى من الله ورضوان، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً