السؤال
السلام عليكم
منذ صغري وعائلتي تعتمد على كتب تفسير الأحلام، كل حلم يحلمه أحدنا نبدأ في تفسيره من الكتاب، ومع مرور الوقت أصبح هذا الأمر يؤرقني ويخيفني ويرعبني، فمرة رأيت حلماً، وأختي أفزعتني باستدلالها بآية في القرآن، فأصابتني صدمة، وأصبحت خائفاً لسنوات، لدرجة أني أصبحت أخاف من النوم، وأحلم، وكل ما أخاف منه أحلم به، كأن النوم أصبح عدوي.
أحتاج من يطمئنني، ولا أعلم ما أفعل، وأخاف أن أعرض أحلامي لأي أحد خوفاً من أن يكون تفسيره هلاكاً لي، فتركت قراءة القرآن، لكي لا ألتقي بالآية التي أخبرتني عنها أختى، وتركت التسبيح والاستغفار والذكر، ولم أترك الصلاة، ولكن أصلي بخوف.
أصبحت أخاف من تفسير الأحلام، حتى أصبحت عندما أنام أحلم أن عائلتي تفسر الأحلام، وأنا خائف، وأقول لهم لا تفسروا.
أصبح نومي عبارة عن عذاب لا يوصف، والناس الطبيعيون يستريحون أثناء النوم، وأنا أرتعب عند اقتراب موعد النوم.
أصبحت حياتي عبارة عن رعب وخوف في النهار والليل، فكيف لا أرتعب وأنا أعلم أني عند النوم سأحلم، وأنا أخاف من الحلم بل أرتعب وأصبحت أحلامي كلها مخاوف في النهار، وتتكرر في الليل.
لا أعلم ماذا أفعل؟ هل كل هذا يمكن أن يكون خطة من الشيطان لترك الصلاة والقرآن والذكر، أم أنه أصبح مرضاً نفسياً يحتاج للعلاج؟ وكيف أعالج إذا كان الدواء يصيب بالنعاس؟ وأنا أخاف من النوم والأحلام، أحتاج من يقول لي: إن ما رأيته خير بدون حتى ذكر الحلم، أخاف حتى أن أسرده فتصيبني صدمة! أنا في متاهة، أرجو الإجابة.