السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة بعمر 26 سنة، غير متزوجة، وعاطلة عن العمل رغم بحثي المستمر، ملتزمة بالصلاة والصيام والذكر، لكن أهلي لا يصلون، ولا تحتجب النساء، ومنهم من يفطر في رمضان، والكثير من المعاصي التي لا حصر لها!
حاولت أن ألبس الحجاب لكن لحقتني أضرار نفسية ولفظية، وتهديد أمي بقتلي وقتل نفسها، وكان تهديداً حقيقياً، وليس مجرد تهديد لفظي، فاضطررت لتركه، إضافة إلى أنه لا أحد طرق باب بيتي لخطبتي، ولا حتى السؤال عني، وصرت أخشى العنوسة كون أمي -والله أعلم- تمنع عني الخاطبين كما تمنع عني الصحبة الصالحة، وترى أن أبقى بلا زواج لخدمتها وتلبية حاجاتها، فاضطررت أن لا أطيعها في الكثير من الأمور، ووالله إني كارهة لتركي طاعتها رغم ما هي عليه!
أنا الآن أتألم لحالي! أحلم بتكوين أسرة قائمة على دين الله، وأحفظ القرآن، وأذهب المساجد، وأخشى على نفسي من الفتن، ولست أدري كيف أعامل أمي وأبي؟ وكيف أخرج من هذه الأجواء التي أعيشها يومياً على مدار سنوات؟ ما عساي أن أفعل باللباس؟ إذ يجبرونني على الملابس الضيقة والتبرج والزينة.
تكلمت مع مشايخ من بلادي لكنهم لم يفعلوا شيئاً، أشعر بالوحدة والضياع والتعب والسجن، فلا أجد صحبة، ولا زوجاً، ولا أولاداً، ولا عملاً، ولا طاعة لله كما ينبغي!
الحمد لله رب العالمين راضية، وأعلم أن ما قدر لي فيه الخير في ديني ودنياي، والله كريم وحكيم، وهو أعلم وأرحم بي من نفسي.