السؤال
السلام عليكم.
بعد تعرضي لصدمة نفسية كبيرة عانيت من نوبات هلع وقلق نفسي، واختلال الأنية، وشعور بالغرابة والتبدد، والعديد من الوساوس والمخاوف غير المنطقية، وبعد تغلبي عليها وحدي أصبحت إنسانة حساسة للغاية، وخائفة للغاية، لدرجة أنني أصبحت أتمنى أن تبقى حياتي هكذا ولا تتغير، فأنا أصبحت خائفة وحساسة، وأرفض أي تغيير يحدث لحياتي حتى أكبر في العمر وأتغير.
أعلم أن التغيير سنة الحياة وهو آت لا محالة منه، ولكن أشعر بالخوف والقلق والتوتر منه، وأخاف أن يموت والداي ويتركانني وحيدة، وأخاف أن تتزوج أختي وتتركنا، وأخاف أن أتزوج وأكون عائلة؛ لأنني لا أحب أن تفترق عائلتي، أريد أن نبقى هكذا مع بعض نعيش تحت سقف واحد ولا نفترق، حتى وإن قابلت أحداً كنت أعرفه وأرى ملامح وجهه تغيرت أشعر بالخوف، أنا لا أخاف من التقدم في العمر إنما من التغيير.
لا أعلم ما أصابني، كنت إنسانة شغوفة، ومحبة للحياة والتغيير، الآن أصبحت كتلة من الخوف والقلق، ولا تريد تغيير أي شيء من حياتها، سبحانه مغير الأحوال!
هل من نصيحة؟ وهل من تشخيص لحالتي؟ فأنا أشعر بالخوف وفقدان الأمل.