السؤال
السلام عليكم.
لظروف كثيرة مرت علي -مشاكل صحية ونفسية لمدة 4 سنوات-، كنت قد ابتعدت عن الدين، لدرجة لم تكن نفسي الصغيرة تتخيلها، لكن لم أتمرد على الدين، بل كنت أعلم أني مخطئة، لكن لم أقدر على فعل شيء، وكنت في رمضان أدعو الله كل يوم أن يهديني، فأنا أتعذب وأنا بعيدة عنه.
ومنذ وقت ليس ببعيد كنت في أسوأ حالاتي فقد كنت أتعالج نفسياً، ولي فترات جيدة وسيئة، ولكن في ذلك الأسبوع كنت في أسوأ حالة في حياتي، فاجتاح قلب أمي الخوف، وأصرت على أن أصلي معها، وأن أقرأ سورة البقرة كل يوم، وأشياء أخرى تقربني من الله.
لم أكن أتوقع أن ينجح الأمر، فأنا في الأصل فاقدة للأمل من الدنيا والحياة، وبسبب مساعدة أمي وإصرارها على أن أصلي معها، وأن أقرأ البقرة كل يوم، أصبح الأمر في قلبي، فصرت أسعد عندما يؤذن المؤذن للصلاة، واذهب للصلاة بلا كسل، مع أنني لم أكن هكذا أبداً.
وأحزن عندما لا أستيقظ لصلاة الفجر، وفي أقرب وقت أقرأ البقرة، فكيف أحافظ على هذا المنوال وأتقرب من الله أكثر؟ ويكون ذكره على لساني دائماً؟
أنا خائفة جداً أن أرجع لطبيعتي القديمة من الاستهتار في الصلاة، وأن يحرمني الله لذة الطاعة، وأن أرجع لعصيانه مرةً أخرى، فما نصيحة حضراتكم؟