السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود سؤالكم عن هذه الحالة النفسية التي أمر بها، فإنني إذا تعرضت بموقف اصطدام مع شخص ما، وأتجاوز عنه ينتابني الندم بأن ردي كان ضعيفاً أو قليلاً، وآخذ بهذه الحالة بالتفكير، لماذا لا يكون ردي أقوى من ذلك، رغم أني لست ضعيف البنية، ولا ضعيف الشخصية، ولكن يتكرر هذا التساؤل في مخيلتي.
بالمثال يتضح المقال، بالأمس ونحن نصلي صلاة الفجر، كان يقف بالقرب مني شخص، فقلت له: سد الفرجة التي بيننا، فقال لي ماذا تريد؟ فأخبرته أن يسد الفرجة، فأجاب، لا حول ولا قوة إلا بالله، فأخبرته فعلاً، لا حول ولا قوة إلا بالله، ومن يومها وأنا تدور في رأسي كيف بإمكاني الرد الأفضل على هذا الشخص، بل وحتى ضربه؛ لأن رده لم يكن يعجبني.
ماذا أسمي هذه الحالة؟ وكيف يمكنني التخلص من هذه الأفكار، والعيش مع الحالة في حينها، ومن ثم نسيانها الأبدي؟ كما أني لا أحب المجاملات الكاذبة، فالشخص الذي لا يعجبني لا أرد عليه السلام، وأقابل الحسنى بالحسنى، مع أي شخص كائن من كان، باختلاف منصبه وحالته الاجتماعية، وعمره.
لا أحب المنافقين، ولا الكاذبين، ولا أحب مجاملتهم، علماً بأنني إذا جلست مع زملائي بالعمل أضحكهم، ونمرح معاً، ويعرفون من هو شخصي، فلا يتجاوزون حدودهم معي، وأقدم ما معي وما علي منهم، ضمن حدود وضوابط، فهل حالتي طبيعية أم أني أعاني من مرض ما، أياً كان نفسياً أم غيره؟ وأنا عصبي للأسف.