السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أشكر لكم جهودكم الجبارة في إرشاد الناس، والإجابة على إشكالاتهم.
تتلخص مشكلتي في أنني عانيت من صدمة رؤية المشاهد الخليعة دون قصد في صغري، مما جعلني أكتئب لسنوات عديدة، وأشعر بأنني ملعونة، بعدها حاولت المجاهدة كثيرًا عن طريق حفظ القرآن، والمشاركة في البرامج العلمية، والصيام، وغيره، وقد شفيت منها -والحمد لله-، وبت أتقزز منها إلى حد المرض؛ حيث دخلت مرةً -عن قصد- تطبيقًا لإحدى تقنيات الاستشفاء من هذه الطامة، وليس للاستمتاع بها، كما أرجو أن تفيدوني بخصوص هذه النقطة، لأنني شعرت بالخطأ.
من جهة أخرى: شهوتي الجنسية -بعيدًا عن الخلاعة والزنا والعياذ بالله- تخنقني، إلى حد الإحساس بأن هناك من يلمسني، وتغمرني مشاعر غريبة تجعل ضغطي يرتفع، وأرى في مخيلتي خيالات غريبة لا تمت بصلة لشخصيتي، فأشعر بأنني أؤذي الشباب الأبرياء من حولي بأفكاري، فأنا عازبة، ولم يتقدم لي من أتمنى من أصحاب الدين، والخلق، والعلم.
للعلم أنا لم أصاحب أبدًا، ولم أتعد حدود لله فيما يخص الاختلاط، أو ما شابهه -ولله الحمد-، ولكن قوة الشهوة التي تأتيني في كل مرة، تجعلني أظن أن ربي غاضب علي، وأنه لن يوفقني فيما أتمنى وأرجو من خير في الدنيا، وأنني سأحرق في النار إن استمر بي الحال هكذا.
أرجو منكم إفادتي، والدعاء لي بالتيسير في أمور ديني ودنياي، وجزاكم الله عنا كل خير.