السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تحية طيبة وبعد..
أنا شاب، عمري 28 سنة، تعرفت إلى فتاة في الجامعة، جمعتني بها علاقة صداقة امتدت لسنوات، ولكن بدأت تتغير مشاعرها تجاهي لمشاعر عاطفية، وقد أحسست بهذا الشيء، ولكن للأسف أنانيتي منعتني من وضع حد لهذه العلاقة، وأيضًا خوفي من أن أجرح هذه الفتاة، فاستمررت معها ولكن بدون إعطاء أي وعود أو مبادلتها نفس المشاعر.
في الفترة الأخيرة أحسست بأن ما أفعله ظلم للفتاة، وأنه يجب أن أضع حدًا لهذه العلاقة، فتحدثت معها وصارحتها بأني لا أستطيع مبادلتها نفس المشاعر؛ لأن ظروفي الحالية لا تسمح لي بالارتباط بها، ولكن هذا الشيء جعلها تحزن وتصفني بالأناني، وأنا أعترف بأني أناني، وأسأل الله عز وجل أن يغفر لي ظلمي لهذه الفتاة بدون قصد.
كل ما أخاف منه الآن هو أن يكون حزن هذه الفتاة ديناً في رقبتي، وأن يعاقبني الله جزاء لما فعلته، ولكن نيتي في التوبة والعودة إلى الله وخوفي منه، هو ما دفعني لأن أصارحها وأضع حدًا لعلاقتي معها، أنا أعلم بأني مخطئ وأناني، وظلمت هذه الفتاة، ولكن عندي أمل بأن يسامحني الله وتسامحني هي.
سؤالي هو: كيف أجعل ضميري يرتاح من هذا الموضوع؟ وهل ما فعلته كان صائبًا أم لا؟ إن كان صائبًا فإني أطلب منكم النصيحة لكي أستمر في طريقي إلى الله، وإن كان غير صائب فأرجو أن ترشدوني إلى الصواب.
جزاكم الله خيرًا مقدمًا.