السؤال
السلام عليكم
لو سمحت -يا شيخنا- لدي زوجةٌ وأولادٌ أربعةٌ، وأعمل موظفاً، وراتبي على قدر مصاريف بيتي، وأعمل عملاً آخر من أجل سداد ما عليّ من ديون شهرية، وأمي تقيم مع إخوتي في منزل العائلة، وأرسل لها كل شهر مبلغاً من باب صلة الرحم، ولكنها لا تكف عن الطلبات لإخوتي، وكلهم أكبر مني، ولا يعملون تكاسلاً، وقد تركت ميراثي من أجل أخي؛ لأن لديه أولادًا، ولأنه مصابٌ وعاجز عن العمل.
لقد تزوجت وأنفقت على نفسي بدون مساعدة منهم، ورغم ذلك فأمي لأنها تعلم أني أريد أن أرضي الله في بري بها، فهي تحملني ما لا طاقة لي به، وتريد الآن أن أساعد في زواج ابنة أخي، رغم أني لا أستطيع، وغاضبة مني، وذلك بإيعاز من إخوتي الآخرين الذين لا يعملون، وتقول لي: إن إخوتي ليس لديهم المال، أما أنت فموظف، دبر لها المال، فهل إن كنت لا أستطيع ذلك سيغضب عليّ رب العالمين، وأكون شقياً لعدم بري بأمي، رغم أني لا أقصر معها، في أي وقت، ورغم تقصيرها هي وإخوتي في حقي كثيراً؟