السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تقدم لخطبتي شاب، في الوضع الاقتصادي والثقافي نحن على وشك التكافؤ، الجمال -والحمد لله- موجود فينا، الحسب كلانا من حسب، لا نزكيه عند الله إن قلنا أنه يَسر الباحث عنه، أخلاقهُ اكتملت كما أخلاقي، ليس فظاً بالقول، ولا فاحشاً، ليس الذي يغدر أو يرابي، ليس الذي يفعل ما يدني ولا ترضى به الرجولة، يصلي فرضه، ويصوم شهره، ويُؤدي زكاته، ولكن لا يزينها بالنوافل.
أنا من عائلة محافظة، وهو من عائلة متحررة، لا مانع لديه أن نخرج في حفلة غناء ورقصنا على الملأ، وهذا ما عهدتهُ في تربيتي، وهو لا يشرب، ولكن لا يمانع إنْ جالس من يشرب الخمرة على طاولته بحكم عمله، وأنا لم أر شارب خمر بحياتي، ومثل هذه الحفلات والجلسات لا غنى له عنها في حياته العملية، هو لا يشرب أو يزني أو يتعاطى، ولكن وجود مثل هذه الجلسات بحكم عمله أمر عادي، هو لا يقدم لأحد الخمرة على حسابه، وليس لديه مانع أن تكون ابنته في المستقبل لا ترتدي الحجاب، ولكنه يتقبلني بحجابي، يعلل ذلك بأن الدين دين يسر، يؤدي الفرائض، ويتمتع في ما تبقى من الوقت.
بيئته التي تربى فيها فاقدة للهوية الدينية، يموت أحدهم ولم يدخل المسجد قط، ولكن هو بدأ متأخراً في الصلاة والالتزام بعمر 30، وهو الآن بعمر 42، من عاشره في سفر أو مقر شهد له بأخلاقه، ولديه من جانب مساعدة المساكين ما تشرح له النفس، لديه محاسن كثيرة، ولكن قلبي يؤرقني، وأخاف الفتنة في ديني، رغم أني لستُ بملاك منزل، ولولا ستر الله عليّ لكان حالي يرثى له، ولكن أنا محافظة، وأحب الحشمة، وهكذا تربيت، تقدم بي العمر، وفرصي في الزواج باتت أقل.
أفتوني، وفرجوا عني، وأريحوا قلبي، علها فرجٌ لكم يوم تعرض الأعمال على خالقكم، ماذا أفعل؟ وهل مثل هذا يُزوج ويؤتمن؟