السؤال
أنا طالب جامعي، أدرس بكلية الدراسات واللغات، شعبة الدراسات الإنجليزية، وأطلب منكم الدعاء لي بالتوفيق، حتى أحصل على إجازتي.
لا أعرف كيف سأحكي لكم قصتي مع القبح، أرجو أن يحالفني التعبير حتى أوصل لكم ما أصبو إليه، وأشرح لكم ما يلم بي، هذا لأن أسلوبي في التعبير ليس جيداً.
ما زلت أتذكر حينما كنت صغيراً، في الحقيقة كنت طفلاً وسيماً، وكل من يراني يشيد بوسامتي، وبشهادة إخوتي وأخواتي، كانوا يخبرونني أني كنت الطفل الأكثر وسامة بين جميع الأطفال.
لست أتباهي، بل إني تمنيت لو لم أكن كذلك، فما كنت لأصاب بالعين إن كان فعلاً هي السبب في ما حدث لي. تعرضت للأذى من كثير من الناس طوال طفولتي، وما زلت أشك أني أصبت بالعين عدة مرات خلال تلك الفترة. هناك من تعلق بي من أفراد العائلة، وكانوا يسألون عني، ويهتمون لأمري، ولكن لما كبرت لم يعد أحد يهتم لأمري.
كانت بشرتي آنذاك بيضاء وصافية، ووجهي يتخذ شكلاً مقبولاً، وكنت ذكياً، وكان والدي -رحمه الله- يتطلع أن أصبح ذا شخصية رائعة جداً، وعندما تجاوزت السادسة بدأت علامات القبح تظهر في وجهي وجسمي، وتشوهت أسناني بشدة، وبدأت بشرتي تتحول إلى بشرة دهنية، وأصبحت مسامات وجهي عريضة، وبدأ وجهي في اتخاد شكل غير مرغوب فيه.
جسمي لم يعد متناسقاً، ولا أعرف كيف؟ فلست نحيفاً في الحقيقة، ولست حتى أعوج، لكني أرى في الصور أن كل أنواع الملابس لا تليق بي.
كنت ذكياً وأصبحت ساذجاً، وغبياً نوعاً ما، أثناء مراهقتي لم أكن أهتم لكل هذا، ولكني حين تجاوزت الثامنة أصبح الأمر يهمني، ولم أعد أحظى بأصدقاء، وكل من أعرفهم أو أغلبهم يحاول استغلالي فقط.
ما الحل إذاً؟!