السؤال
السلام عليكم
أنا بنت متحجبة، -الحمد لله- وأحفظ القرآن، وعلى قدر يسير من العلم في الدين، لأني أقرأ فيه كثيراً، وأنا كنت في مجموعة تخص الدراسة، وكنت أرسلت في المجموعة بأني لدي مشكلة، وأريد من يساعدني، ففي هذه المجموعة من يرسل مشكلته يجد من يساعدونه في حلها.
أنا أرسلت بمشكلتي وقام رجل وكلمني على الخاص، وأفادني بالحل، ورددت عليه بشكل معتاد، وبعدها قام يكلمني، وعلمت أنه كان عنده مرض وربنا شفاه منه، وهو ذو نفسية متعبة جداً، وأنا كنت أكلمه لأجل أن أساعده، لعل وعسى أن أكون سبباً في إدخال السرور له، وعلمت أن كلامنا هذا حرام، فقلت له: لا يصح أن نتكلم مع بعض، فغضب، وقال لي: كما تحبين.
أوقفت كلامي معه تماماً، خوفاً من الذنب، وللعلم كلامي معه كان في حدود الدراسة فقط، وهو حالياً صار يراسلني، ويقول: إنه رجع له المرض وصار متعباً نفسياً، وفي دماغه فكرة الانتحار، لأنه لا يستطيع تحمل أي شيء، وهو وحيد، وعنده مشاكل مع والده، لأنه يضغط عليه لأجل الدراسة، وليس لديه من يتحدث معه.
أنا أحب أن أساعده، وأخاف من الذنب، وفي نفس الوقت أخاف أن أكون سبباً في إيذاء نفسه، وخصوصاً أن نفسيته تعبانة جداً، فأرجو أن تساعدوني، لأني أيضاً صرت متعبة جداً من الموضوع، وأحس بالذنب الشديد، وما وجدت حلاً.